دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الولايات المتحدة الى خفض العمليات العسكرية في أفغانستان.
وقال الرئيس الأفغاني في مقابلة مع «واشنطن بوست» امس «حان الوقت لخفض العمليات العسكرية ولخفض وجود الجنود في افغانستان وخفض التدخل في الحياة اليومية الأفغانية». وأوضحت الصحيفة ان كرزاي طلب وقف العمليات الخاصة الأميركية التي تثير استياء الأفغان ويمكن ان تعزز حركة التمرد التي تشنها طالبان.
وأكد كرزاي ان السكان لم يعودوا يحتملون حضور جنود اميركيين الى بيوتهم والدبابات على الطرق، معبرا عن تخوفه من ان يؤدي الوجود طويل الأمد لعدد كبير من الجنود الأجانب الى تفاقم النزاع.
وقال كرزاي ان «الغارات (الاميركية) تطرح مشكلة دائما. الأفغان لا يحبون هذه الغارات. وإذا كان لابد من شن غارات فالحكومة الاميركية هي التي يجب ان تقوم بها طبقا للقوانين الأفغانية». وأكد الرئيس الأفغاني «انه خلاف مستمر بيننا».
وقال مسؤول في حلف شمال الأطلسي لم تكشف الصحيفة هويته في تصريحات نقلتها عنه «نتفهم قلق كرزاي لكن ما كنا سنصل الى ما وصلنا اليه في الضغوط التي تمارس على الشبكة (القاعدة) لو لم نقم بهذا النوع من العمليات».
واضاف هذا المسؤول انه «لا بديل في الأمد القصير لهذا النوع من العمليات».
وقال كرزاي في المقابلة انه يتحدث لا لينتقد الولايات المتحدة بل لأن الصراحة يمكن ان تحسن العلاقات «التي يشوبها الشك» بين البلدين.
واعترف بأن انسحابا سريعا للقوات الاميركية سيكون خطيرا لكنه رأى ان هذه القوات يجب ان تبقى في قواعدها وتكتفي بالعمليات التي لابد منها على الحدود الباكستانية.
في غضون ذلك، أعلن متحدث باسم القصر الملكي البريطاني أن الأمير ويليام قام بزيارة مفاجئة لأفغانستان يوم أمس للمشاركة في مراسم إحياء ذكرى ضحايا الحرب البريطانية.
وزار الأمير الثاني على خط وراثة العرش معسكر باستون في إقليم هلمند ووضع إكليلا من الزهور. وصاحبه في هذه الزيارة وزير الدفاع ليام فوكس.
وأمضى الأمير بضع ساعات في أفغانستان قبل أن يعود لبريطانيا لأسباب أمنية. وتعد هذه ثاني زيارة يقوم بها لأفغانستان.
ويحمل يوم الرابع عشر من نوفمبر أهمية كبرى لبريطانيا حيث تقام مراسم لإحياء ذكرى الجنود الذين قتلوا أو أصيبوا في المعارك وكذلك الاحتفال بمن لا يزالون في الخدمة.