في وقت أكد رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي ان بلاده ستكون قادرة ابتداء من سبتمبر المقبل على انتاج الوقود النووي لمفاعلها المخصص للبحوث الطبية في طهران، كشف تقرير امس للوكالة الدولية للطاقة الذرية اطلعت عليه «فرانس برس» ان انشطة تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها ايران شهدت توقفا مؤقتا استمر يوما واحدا على الاقل في نوفمبر، وذلك على خلفية شائعات مفادها ان ايران تواجه صعوبات تقنية.
وقالت الوكالة الذرية في تقريرها «يوم 16/نوفمبر، لم يتم تغذية اي جهاز طرد مركزي في موقع نطنز باليورانيوم» المخصب بنسبة 20%. وخلال زيارة سابقة تمت في الخامس من نوفمبر، لاحظ مفتشو الوكالة الذرية ان اكثر من 4800 جهاز طرد مركزي تتم تغذيتها باليورانيوم المذكور. وأوضح ديبلوماسي قريب من الوكالة الذرية ان الاخيرة لا تملك اي مؤشر يتيح معرفة مدة هذا التوقف بشكل واضح. ولا يتضمن التقرير ايضا اي تفسير لأسباب التوقف.
من جانبه، نفى رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي «اي توقف للتخصيب» وفق وكالة الانباء الايرانية الرسمية، وذلك بعدما اكد مسؤول كبير سابق في الوكالة الذرية ان ايران تواجه صعوبات تقنية تؤدي الى ابطاء برنامجها لتخصيب اليورانيوم.
وكرر صالحي ان ?يروس ستاكسنت الذي تم كشفه الصيف الفائت لم يؤثر في البرنامج النووي الايراني.
واعتبر العديد من الخبراء الغربيين ان هذا ال?يروس الذي اصاب نحو ثلاثين الف حاسوب صناعي في ايران قد يكون الغرض منه تعطيل عمل اجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم. ومجددا، «اسفت الوكالة الذرية لعدم تعاون ايران».
وقالت ان على ايران «ان تتعاون بهدف توضيح المسائل العالقة التي تزيد القلق من احتمال «وجود» بعد عسكري لبرنامجها النووي».
ويشمل هذا الامر الوصول الى كل المواقع والاطلاع على كل التجهيزات والوثائق بناء على طلب الوكالة الذرية