اعتبر مسؤول ليبي بارز أن ما نشره موقع «ويكيليكس» الإلكتروني من تسريبات تتعلق بليبيا حتى الآن تعكس في أغلبها «جهل الولايات المتحدة الأميركية المطلق بما يجري في ليبيا».
وأشار المسؤول الليبي الذي فضل عدم ذكر اسمه، في حديثه الليلة قبل الماضية مع وكالة «ليبيا برس»، إلى أن «ما نشر حتى الآن يعكس بوضوح اعتماد أميركا على ديبلوماسيين ضعاف يرددون ما يسمعونه من إشاعات في الشارع وفي أزقة ومقاهي الناس العوام، وفي أحسن الأحوال فإنهم ينسخون ما تكتبه مواقع المعارضة في الخارج بالحرف من أحاديث نصفها بأنها «هدرزة مرابيع تفتقد للمصداقية»، حسب تعبيره.
واستغرب المسؤول «كيف لمثل هذه المعلومات أن تصنع تصورا صحيحا حول ليبيا وشأنها السياسي، وأين هي مراكز التحليل الرصينة والعصف الذهني الجادة، لقد أثبتت الديبلوماسية الأميركية بأنها غير أمينة حتى في نقل نصوص الاجتماعات التي تمت بيننا وبينهم فقد كان ديبلوماسيوها ينقلون حسب فهمهم هم لمجريات الاجتماع وليس ما جرى كما كانوا يحرفون في بعض تلك الاجتماعات.. وعلى كل فنحن أيضا نحتفظ بتسجيلاتنا»، وفق قوله.
وقلل المسؤول الليبي من شأن تقارير موقع «ويكيليكس» المسربة حتى الآن، قائلا: «على كل ما تم تسريبه حتى الآن من تقارير ومراسلات تعتبر «عادية جدا» وليس فيها أي جديد».