Note: English translation is not 100% accurate
سمير جعجع فوجئ بالحرب ويركز جهوده على إضعاف عون
الأحد
2006/9/17
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1369
بيروت ــ غسان حجار
يقول رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع ان جهوده تنصب الآن على تحرير موقع رئاسة الجمهورية من الرئيس اميل لحود لانتخاب رئيس جديد يكون قويا وقادرا وغير خاضع للوصاية السورية.
ويرى جعجع ان الخلل في التوازن القائم حاليا في غير مصلحة المسيحيين مرده الى اعتياد الواقع اللبناني على غياب دور رئاسة الجمهورية، مما يعزز هذا الخلل.
ويقول جعجع انه لا يريد التعرض لموقع الرئاسة الاولى بملفات فضائحية كثيرة يملكــــها، وهو بناء لطلب سيد بكركي البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير يحفظ مقام الرئاسة.
لكن لسمير جعجع اهتمامات اخرى كان ابرزها تنظيم صفوف مناصريه في حزب القوات اللبنانية بعدما تأخر انجاز هذا التنظيم، مما اوجد تململا في اوساط القواتيين دفع بعضهم الى اعتبار ان جعجع بات غير قادر او تنقصه الخبرة في هذا المجال، اذ ان تنظيم صفوف القوات في الحرب لوجود العسكر والمال يختلف تماما عن تنظيم حزب سياسي مدني في مجتمع متعدد وفي ظل تحديات كثيرة، فواقع الامس تبدل، ومقولة المجتمع المسيحي فوق كل اعتبار لم تعد مقبولة في زمن التحالفات المتعددة الطائفة، والثنائية المسيحية لم تعد تصب في مصلحة القوات بعدما حصد العماد ميشال عون وانصاره نسبة 70% في داخل المجتمع المسيحي اثناء الانتخابات النيابية الاخيرة.
ويرد جعجع امر التأخير في التنظيم الى عامل الحرب الذي فاجأة كما فاجأ الجميع، اذ ان الحلقات والمخيمات وورش العمل التي كانت مقررة لهذا الصيف كانت كفيلة بوضع آلية التنظيم على سكتها، لكن الامور تبدلت وعادت الى الوراء، لكنها لم ترجع الى نقطة الصفر كما يحلو للبعض ان يقول.
لكن جعجع يعمل في الوقت نفسه على كسب مؤيدين جدد داخل المجتمع المسيحي، وهو اذ لا يجد تجاوبا جيدا يحاول ان يدفع المسيحيين الى انتقاد العماد عون ومواقفه وتحالفاته بهدف فك الاكثرية التي تحيطه.
وتعمل كادرات القوات اللبنانية على التشكيك في كل الخطوات التي يقوم بها عون، ويقولون ان هدفه ارضاء سورية وحلفائها للوصول الى رئاسة الجمهورية، وانه سلم اوراقه الى حلفاء سورية، خصوصا حزب الله الذي يريد ان يحول البلد الى ساحة حرب اقليمية قبل اقامة الدولة الاسلامية، ويردد هؤلاء تلك الكلمات على مسامع المؤيدين لعون من غير الملتزمين بحزبه (التيار الوطني الحر)، ويقول هؤلاء ان نسبة الـ 70% التي يتباهى بها عون صارت بحدود الـ 50%.
اقرأ أيضاً