في وقت واصل وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، ضغطه على إسرائيل لتقديم الاعتذار لقتلها 9 من الناشطين الأتراك على متن السفينة مافي مرمرة لفك الحصار عن غزة التي عادت الى ميناء اسطنبول امس وكان في استقبالها آلاف الاتراك.
ورعت منظمة (آي اتش اتش) التي نظمت قافلة اسطول الحرية إلى غزة في نهاية مايو الماضي حفل الاستقبال للسفينة التي عادت إلى إسطنبول وعلى ظهرها أقرباء الأتراك التسعة الذين قتلوا على متنها خلال المواجهة مع القوة البحرية الإسرائيلية. في سياق متصل، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أنه تم إعلان حالة التأهب القصوى في الجيش الاسرائيلي تحسبا لقافلة سفن «آسيا 1» لكسر الحصار عن غزة التي انطلقت من ميناء اللاذقية السوري أمس الأول، حيث تتهيأ الجهات الإسرائيلية المختصة إلى احتمال أن تحاول هذه القافلة البحرية كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، وعدم الاكتفاء بالتوجه نحو العريش الوجهة الرسمية للرحلة البحرية من ميناء اللاذقية.
وقالت الصحيفة إنه يستدل من تقارير وردت إلى إسرائيل أن عددا من الناشطين الأتراك الذين كانوا على متن السفينة «مرمرة» واعتقلوا في أعقاب المواجهة مع قوة بحرية إسرائيلية في المياه الدولية بالبحر المتوسط في 31 مايو الماضي قد انضموا إلى القافلة البحرية التي تنطلق من اللاذقية. وكانت مصادر سياسية إسرائيلية قد أكدت الجمعة أن إسرائيل تتابع عن كثب الاستعدادات لتنظيم هذه القافلة من ميناء اللاذقية في طريقها إلى قطاع غزة أو ميناء العريش، زاعمة أن من بين المشاركين في هذه القافلة ناشطين من الهند وماليزيا واندونيسيا وإيران.
وأوضحت أن إسرائيل تنظر بخطورة إلى ضلوع إيران في ترتيب القافلة ولن تسمح بالقيام بأي نشاط استفزازي.
من جهة أخرى، انتقد أوغلو إسرائيل لعدم بذل الجهد اللازم لرأب الصدع بين الطرفين، على الرغم من أن تركيا ترغب في عودة المياه إلى مجاريها وإجراء المصالحة مع إسرائيل لافتا إلى ان المشكلة في الحكومة الإسرائيلية نفسها. وقال ليس معنى ان لدينا رغبة في السلام ان يكون لدى الجميع نفس الإرادة، قائلا انه من الصعب جدا تحقيق إرادة سياسية في إسرائيل.
وتابع أوغلو بقوله «إننا نواجه صعوبات، خصوصا ان الطرف الآخر (إسرائيل) لم يظهر دعمه لعملية المصالحة»، وأضاف «إذا كتب لصداقتنا مع إسرائيل أن تستمر، لابد لإسرائيل من الاعتذار لتركيا وتقديم التعويضات لأهالي الضحايا». وأضاف أوغلو خلال حديثه مع الصحافيين: «تم قتل أتراك مدنيين في المياه الدولية، لا يمكن إخفاء الحقيقة، ليس بإمكانكم لوم تركيا»، بحسب وكالة الأناضول.