ذكرت تقارير ألمانية أن الائتلاف الحاكم الذي ترأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عرض استضافة الرئيس مبارك لتلقي العلاج في حال طلبه الرحيل من مصر.
ونقل عن اندرياس شوكنهوف نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي قوله «إذا أرادت أن تلعب ألمانيا دورا بناء في انتقال سلمي للسلطة في مصر عن طريق السماح للرئيس مبارك للسفر إلى ألمانيا فيجب علينا أن نستضيفه إذا أراد ذلك».
كما صرحت الكيه هوف المتحدثة باسم الحزب الديموقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحكومي بأنها ترحب باستضافة مبارك ومغادرته إلى ألمانيا لتعزيز الاستقرار في مصر، موضحة أن الأمر «لن يكون لجوءا سياسيا».
وذكرت صحيفة بيلد الألمانية واسعة الانتشار أن الحكومة الألمانية لا تريد أن تفرض على مبارك أن تكون ألمانيا منفاه عقب خروجه من مصر. وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال وصوله إلى البلاد بغرض تلقي العلاج فإن الوضع سيكون مختلفا، وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد نشرت تقارير حول مباحثات سرية تجريها الإدارة الأميركية مع القادة العسكريين في مصر حول إمكانية إنهاء التوتر في مصر في حال مغادرة مبارك البلاد لتلقي العلاج في ألمانيا.
وأضافت صحيفة بيلد إن «إجراء فحص طبي طويل المدى» في ألمانيا هو أحد الخيارات التي وضعت في الاعتبار لتأمين خروج مشرف للرئيس المصري الذي قضي ثلاثة عقود في السلطة.
ورجحت الصحيفة أن تكون وجهة مبارك «مستشفى هايلدبرغ الجامعي» الذي سبق ان أجرى فيها عملية جراحية لإزالة المرارة وورم حميد في الثاني عشر من مارس الماضي.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم المستشفى قوله «نحن على استعداد لاستقبال الرئيس مبارك وإجراء فحوص طبية في أي وقت».
وتعقيبا على تلك التقارير الإعلامية والتكهنات، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت في برلين: «لا يوجد طلب رسمي أو غير رسمي بشأن مثل هذه الإقامة ولذلك لا يوجد سبب يجعل الحكومة الألمانية تعقب على هذه القضية بشكل افتراضي».
.. وتستمر في تدريب 11 ضابطاً بالجيش المصري
من جهة أخرى يعتزم الجيش الألماني مواصلة تدريباته لأحد عشر ضابطا بالجيش المصري الموجودين في ألمانيا حاليا حتى نهاية المدة رغم الاحتجاجات التي انطلقت ضد النظام المصري.
وقال متحدث باسم الجيش الألماني إن تدريب الضباط لا يقتصر فقط على النواحي العسكرية، وإنما يشمل أيضا معايشة القيم الديموقراطية في ألمانيا، والقناعة بها ونقلها إلى بلادهم.