شملت تظاهرات يوم الغضب الدامي أمس 14 محافظة من أصل 18. ففي بغداد تحولت ساحة التحرير إلى ما يشبه ساحة الحرب نتيجة المواجهات بين متظاهرين ومكافحة الشغب. وقد استخدمت هذه القوات رشاشات المياه لمنعهم من الوصول إلي المنطقة الخضراء.
وكان الجيش العراقي اعتقل عددا من المراسلين الصحافيين وصادر معداتهم في ساحة التحرير وسط بغداد أثناء قيامهم بتغطية التظاهرات المطالبة بالتغيير
وفي نينوى أضرم متظاهرون النار في مبنى المحافظة على الرغم من وجود رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي وشقيقه محافظ نينوى اثيل النجيفي.
وقال مصدر امني ان متظاهرين غاضبين قاموا برمي عبوات من البنزين واضرام حريق في طابقين علويين بمبنى محافظة نينوى.
لكن رئيس البرلمان العراقي النجيفي، وشقيقه محافظ نينوى تمكنا من الخروج بأعجوبة ومن دون الاصابة بأذى من مبنى المحافظة بعد إحراقه من قبل المتظاهرين من دون ان يتعرضا لأي اصابات.
وكان النجيفي قد وصل الى مبنى المحافظة صباح أمس لكي يتفاوض مع المتظاهرين حيث دعاهم الى الحفاظ على سلمية التظاهرة واعدا بتنفيذ جميع المطالب المشروعة على حد تعبيره.
من جهتها أعلنت، الشرطة مقتل خمسة متظاهرين واصابة عشرة آخرين بجروح في الموصل شمال العراق اثناء تفريق قوات الامن تجمع متظاهرين، ما يرفع العدد الى سبعة عدد القتلى بين المحتجين أمس في شمال العراق. واكد الملازم سنان الجبوري ان متظاهرين أصيبوا بالرصاص بعد ان اطلقت الشرطة النار في الهواء وكان المتظاهرون تجمعوا امام مكاتب الحاكم المحلي في الموصل التي تبعد 350 كلم شمال بغداد.
وفي سياق متصل، أفادت فضائية «العراقية» بانضمام ضابطين رفيعين الى المتظاهرين بمدينة الموصل.
وقالت الفضائية ان ضابطين الاول برتبة عميد والثاني برتبة عقيد انضما الى المتظاهرين بالموصل.
وفي البصرة أفاد شهود عيان بأن مبنى المحافظة قد سقط في يد آلاف من المتظاهرين.
وقال النائب في البرلمان العراقي في البصرة جواد البزوني ان محافظ البصرة شلتاغ المياح قدم استقالته وغادر مبنى المحافظة.
في غضون ذلك، طاردت القوات العراقية المسلحين وأطلقت قنابل صوتية لتفريق المتظاهرين في مدينة الناصرية 375 كم جنوبي بغداد، فيما بدأ المتظاهرون بإعادة صفوفهم مرة أخرى في ظل اجراءات أمن مشددة وسط الناصرية.
وفي مدينة الرمادي، أدى آلاف المتظاهرين صلاة الجمعة في ساحة وسط المدينة وحملوا لافتات كتب على بعضها «الشعب يريد اسقاط النظام» و«احذروا الخريجين اذا غضبوا».
وفي سياق متصل، اجتاحت مظاهرات مدينتي كربلاء والنجف وشارك فيها الشباب في ظل اجراءات امنية مشددة وحملوا لافتات في كربلاء كتب عليها «بالامس في تونس ومصر واليوم في العراق».
واقرأ ايضاً:
خادم الحرمين بصحة جيدة ويحتاج مواصلة برنامج التأهيل
اليمن: استمرار المظاهرات المعارضة والمؤيدة للنظام وصالح يشكل لجنة للتحاور مع الشباب
إيران تعلن اعتقال «عميل» للمخابرات الأميركية
الحكومة البحرينية تؤكد تمسّكها بالإصلاحات في شتى المجالات
«العمل العربية»: الانتفاضات الشعبية ترفع عدد العاطلين العرب لنحو 20 مليوناً
الظواهري يدعو إلى هجمات جديدة ضد الغرب