اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امس الاول ان حل ازمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان لا يمكن ان يتم الا عن طريق التوافق بين الموالاة والمعارضة على شخصه او بتعديل الدستور ليتم انتخابه من الشعب مباشرة.
وشدد نصرالله في كلمة القاها مساء امس الاول بمناسبة احتفال شعبي اقامه حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية بمناسبة «يوم القدس العالمي»، على ان اسرائيل ومعها حليفتها الولايات المتحدة ضد التوصل الى رئيس توافقي لانه لن يقوم بنزع سلاح حزب الله، محملا الدولة العبرية وحدها مسؤولية اغتيال الشخصيات اللبنانية.
واضاف «لوصول رئيس صنع في لبنان بدون تدخلات خارجية ثمة طرق منها اما رئيس توافقي واما رئيس ينتخبه الشعب، فاذا تعذر الوصول الى رئيس توافقي بسبب الضغوطات الخارجية او الداخلية فأفضل السبل ان يقول الشعب كلمته».
واقترح للخروج من مأزق الاستحقاق الرئاسي اجراء تعديل دستوري يتيح ولمرة واحدة انتخاب الرئيس اللبناني من الشعب مباشرة بحيث يتيح للشعب اللبناني ان يعبر عن ارادته.
وقال يجب ان تعدلوا الدستور لمرة واحدة حتى يعبر الشعب عن إرادته الحرة والمستقلة أو تقوم القوى السياسية وان تتوافق ونستقدم 3 او 5 شركات استطلاع رأي موثوقة لمعرفة المرشح الأكثر شعبية وانتخابه أو أن تقبلوا بالأكثرية العددية. فأنتم تريدون لبنان متنوعا ومبنيا على تركيبة طائفية. يجب ان يكون الاستحقاق لبنانيا محضا ويجب ان يعبر اللبنانيون بمعزل عن الصراع الحالي لان النصف + 1 هو الفراغ بعينه وهو اسوأ منه.
وتساءل نصرالله «من لا مصلحة له في وصول رئيس توافقي؟»، واجاب «ليست سورية، انا اضمن ذلك، انها اسرائيل التي تريد وصول رئيس مواجهة وفتنة وتحد، لا يرى غير سلاح المقاومة، اسرائيل واميركا تريدان رئيسا يلتزم نزع سلاح المقاومة».
وأشار امين عام حزب الله في كلمته الى ان المعارضة قدمت للموالاة التنازل تلو التنازل ليس ضعفا منها وانما من منطلق الحرص على البلاد حيث تجاوزت مطلب حكومة الوحدة الوطنية ثم قبلت بالتفاوض على رئيس توافقي في الوقت الذي ترفض الموالاة ان تعلن تنازلها عن نصاب النصف زائد واحد الذي تتمسك به بل ان الموالاة لاتكف عن التهديد كل يوم باستخدام هذا السلاح.
وحذر السيد حسن نصرالله من انتخاب رئيس بنصاب النصف زائد واحد، موضحا ان ذلك سيكون اجراء غير قانوني او دستوري وسيكون كأنه غير موجود وسيكون الفراغ بعينه.
وحدد مواصفات المرشح الرئاسي بقوله: شخص الرئيس اهم من برنامجه، فكر الرئيس، نواياه وتطلعاته السياسية مؤثرة في قرار الحكومة لانه قد يقدم برنامجه ومن ثم يتراجع عنه في لبنان ذلك من السهولة بمكان. السلطة الحاكمة في لبنان ليست رئيس الجمهوريّة بل الحكومة.
الصفحة في ملف ( pdf )