أكد قائد البحرية الايرانية الادميرال حبيب الله سياري امس، أن اغلاق مضيق هرمز ليس مدرجا على جدول أعمال البحرية الإيرانية.
ونقلت وكالة مهر الايرانية للانباء عن سياري -خلال مؤتمر صحافي عقده امس- ان قوات البحرية تتسلم أحدث الغواصات من الصنع المحلي، من نوع «غدير» في اليوم الوطني للبحرية الذي يصادف 28 الجاري.
وأضاف أن «القوة البحرية في الجيش لديها القدرة اليوم وبامتلاكها أحدث التجهيزات المصنعة محليا، وتراقب عن كثب تحركات العدو في مياه بحر عمان و«الخليج العربي» وستبدي ردا حازما على الاعداء فيما اذا اقتضت الضرورة».
وأوضح أن القوة البحرية اجتازت مرحلة صيانة التجهيزات، وهى الآن تنتج التجهيزات العسكرية المتطورة بالاستفادة من المتخصصين الداخليين، ولديها القدرة اليوم على تصميم وانتاج المعدات والاسلحة التي تحتاجها.
نراقب العدو
وتابع أن «ما نسمعه اليوم من تهديدات من قبل الاعداء، تدخل كلها في الاطار الاعلامي»، مشددا على ان القوة البحرية تراقب بدقة كل تحركات العدو الذي اذا اراد يوما ان ينفذ تهديداته فليعلم ان القوة البحرية في جيش الجمهورية الاسلامية الايرانية سترد عليه بشكل حازم.
وشدد قائد القوة البحرية على ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تهدد اليوم أيا من دول المنطقة، وانها تحمل رسالة السلام والصداقة لجميع دول المنطقة، مؤكدا ان ايران وفضلا عن الدفاع عن حدودها، لديها القدرة على ارساء الامن الاقليمي بمساعدة دول الشرق الاوسط.
وأشار إلى أن القوة البحرية الإيرانية لديها علاقات وتعاون جيد مع دول المنطقة وخارجها، ومثال على ذلك الدورات التدريبية في عدد من الدول بما فيها الهند.
واضاف قائد الاسطول الايراني ان ايران ستبدأ في اجراء مناورة عسكرية في الخليج وبحر عمان في فبراير المقبل.
الاتحاد 68
ونقلت وكالة فارس الايرانية للانباء عن سياري قوله ان هدف المناورة التي سيطلق عليها اسم «الاتحاد 68»، حيث يشير الرقم 68 الى العام الفارسي الحالي 1368، هو اختبار احدث فنون الحرب والتكتيكات العسكرية الايرانية.
ورغم استبعاد كبار المسؤولين الايرانيين توجيه ضربة عسكرية اميركية محتملة للمواقع النووية الايرانية بسبب رفض ايران تعليق تخصيب اليورانيوم، الا ان القوات المسلحة الايرانية تستعد للأسوأ.
وكان قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال محمد علي جعفري قد اشار في خطبة صلاة الجمعة امس الاول في طهران، الى ان القوات المسلحة الايرانية على اهبة الاستعداد للتصدي لأي عدوان عسكري اذا دعت الضرورة لذلك.
وكان الرئيس محمود احمدى نجاد قد استبعد مرات عديدة استخدام البترول كسلاح ولكن لايزال من المحتمل ان تقوم ايران باغلاق مضيق هرمز، الطريق الرئيسي لنقل البترول في الخليج، في حالة اندلاع الحرب.
الصفحة في ملف ( pdf )