نيويورك ـ أ.ف.پ: أكد مبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط روبرت سيري أمس ان النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني سيتأثر بالتغيرات السياسية التي تهز العالم العربي، لكن على التغيير المرتقب ان يكون ايجابيا. والحدثان الابرزان اللذان يبدوان مقدمة لهذه التغييرات هما اولا المصالحة بين حركتي فتح وحماس في 27 ابريل الماضي وتظاهرات الفلسطينيين في ذكرى النكبة في 15 الجاري، بحسب سيري.
وهذه التظاهرات الفلسطينية هي الاضخم منذ سنوات ـ بحسب سيري ـ الذي تحدث امام مجلس الامن الذي عقد جلسة مخصصة للشرق الاوسط. وقال «يذكرنا هذان الحدثان بأن الاحتجاجات الشعبية والتغير السياسي مازالا يكتسحان العالم العربي. والنزاع العربي ـ الاسرائيلي ليس منيعا امام هذه التطورات المذهلة». وتابع «بشكل او بآخر سيأتي التغيير، وينبغي ان تكون اهداف هذا التغيير ايجابية».
وذكر سيري: ان الاسرائيليين والفلسطينيين «يعربون عن الرغبة في التفاوض على حل بدولتين، لكن الخلافات العميقة حول عملية السلام المعطلة مازالت قائمة».
واضاف «هناك انعدام ثقة فعلي ولم تحصل اي مبادرة ذات مصداقية لتجاوز هذه العقبة».
وذكر سيري بهدف اللجنة الرباعية للشرق الاوسط (الامم المتحدة، الاتحاد الاوروبي، الولايات المتحدة، روسيا) المتمثل في انشاء دولة فلسطينية في سبتمبر حيث ينوي الفلسطينيون التوجه الى الجمعية العامة للامم المتحدة في الشهر ذاته للحصول عليها.
وبخصوص لبنان اعرب سيري عن امله في الاسراع في تشكيل الحكومة، وقال «ما زلنا نأمل تشكيل حكومة تحظى بتأييد الجميع كي تتمكن البلاد من مواجهة التحديات الكبرى على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية».