بكين ـ د.ب.أ: هبت رياح الثورات على الصين على ما يبدو، حيث ذكرت جماعة حقوقية تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها امس ان عرقية المنغول نظموا ما لا يقل عن احتجاجين جديدين في مقاطعة منغوليا الداخلية التي تتمتع بحكم ذاتي، بالصين، ويعتزمون تنظيم المزيد في الايام القليلة المقبلة.
وقال مركز معلومات حقوق الإنسان لمنغوليا الجنوبية ان الاحتجاجات التي تم القيام بها في بلدتين بمنطقة شيلين ـ جول التابعة لمقاطعة منغوليا الداخلية جاءت عقب تجمع لنحو ألفين من الطلبة المنغول الثلاثاء الماضي في شيلينهوت، المركز الاداري لشيلين ـ جول. ورفع المحتجون لافتات كتب عليها شعارات مثل «دافعوا عن حقوق المنغول» و«دافعوا عن ارض الوطن». وقال مركز المعلومات انهم ناشدوا السلطات الصينية «احترام حقوق الرعاة في ارضهم والاحتفاظ بعاداتهم التقليدية في العيش».
واضاف المركز ان المنغول يعتزمون تنظيم ما لا يقل عن ستة احتجاجات اخرى في مناطق اخرى بمقاطعة منغوليا الداخلية اعتبارا من امس حتى الخميس المقبل. وذكر تقرير في وقت سابق ان بعض النشطاء دعوا الى احتجاج اوسع نطاقا في العاصمة الاقليمية هوهوت الاثنين المقبل.
وكان اثنان من مواطني منغوليا الداخلية لقيا حتفهما في وقت سابق الشهر الجاري في اشتباكات بين القائمين على رعي الاغنام والعاملين في التنقيب عن الفحم وذلك وفقا لتقارير المركز ووسائل الإعلام الصينية.
وذكرت صحيفة «إنر منغوليا» الثلاثاء الماضي ان الشرطة ألقت القبض على شخصين يشتبه في تورطهما في حادث القتل.
وذكر مركز المعلومات إن المسؤولين تعهدوا للمتظاهرين بالتعامل مع القضية «بصورة عادلة» كما سيسمحون لوسائل الإعلام المحلية بنشر وقائع أي اشتباكات مماثلة.
ونقلت الصحيفة عن المتحدثة باسم الحكومة المحلية القول إن محاكمة الشخصين المشتبه بهما «ستكون صارمة للغاية وستبدأ في أقرب وقت ممكن».
وأضافت ان الحكومة شكلت فريق تحقيق لسماع شكاوى رعاة الاغنام، وحل مشاكلهم.