- وفاة ابنة المعارض عزة الله سحابي خلال تشييع والدها
عواصم ـ وكالات: رفع البرلمان الإيراني أمس دعوى امام السلطة القضائية تطعن في قرار الرئيس محمود احمدي نجاد تولي وزارة النفط بالوكالة، بحجة انه مناقض للدستور.
ووقع 165 نائبا (من اصل 290) في مجلس الشورى رسالة انتقدوا فيها «الانتهاكات» للدستور التي ينطوي عليها بنظرهم قرار احمدي نجاد بتولي وزارة النفط، كما ورد على موقع التلفزيون.
واعتبروا في رسالتهم الى السلطة القضائية «ان عدم تعيين وزير بالوكالة وتوليه هو شخصيا هذا المنصب بالوكالة مخالف للقانون».
كذلك اعتبر النواب «غير قانوني» ان «يتخذ الرئيس بصفته وزيرا بالوكالة قرارات تلزم الأموال العامة» على ما افادت وكالة مهر.
وفاة معارضة
من جهة أخرى، ذكر موقع كلمة الإيراني المعارض أن هالة سحابي وهي ابنة المعارض البارز عزة الله سحابي توفيت أمس بعد شجار مع قوات الأمن خلال جنازة أبيها.
وهالة سحابي (54 عاما) نفسها نشطة معارضة ومدافعة عن حقوق المرأة. وكان قد سمح لها بالخروج من السجن لحضور جنازة والدها.
وقال موقع «كلمة» إنها سقطت على الأرض خلال الشجار وتوفيت جراء أزمة قلبية. لكن وكالة الطلبة للأنباء نقلت عن علي رضا جنة مسؤول الشؤون الأمنية في مكتب محافظ طهران قوله إنه لم تقع أي اشتباكات وإن هالة سحابي توفيت بسبب مشاكل في القلب تفاقمت بفعل الإجهاد وحرارة الطقس أثناء الجنازة.
كما أكدت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية وفاة هالة لكنها نفت وقوع اشتباك مع الشرطة واتهمت حركة المعارضة بالسعي لتسييس ما حدث.
وقالت الوكالة «قال مراسلو فارس الذين حضروا مراسم الجنازة إنه لم يقع اشتباك بين المشيعين وقوات الأمن».
يذكر ان هالة اعتقلت خلال القمع الذي أعقب انتخابات الرئاسة وحكم عليها بالسجن لمدة عامين.
وذكر موقع كلمة أن «قوات الأمن حاولت التدخل في حمل الجثمان فاعترضت )هالة) وواجهتها قوات الأمن هي والحاضرين الآخرين». وأضاف الموقع أن هالة دفعت فسقطت على الأرض.
وأشار موقع «سحام نيوز» وهو موقع آخر تابع للمعارضة إلى أن أفرادا من الأمن لكموا هالة في بطنها.
وقال موقع كلمة إن هالة كانت تحمل صورة لوالدها على صدرها وإنها سقطت عندما حاولت قوات الأمن أخذ الصورة منها وأضاف «سقطت ولم تقم».
في سياق آخر، قالت بوليفيا إنها اتخذت خطوات لضمان مغادرة وزير الدفاع الإيراني أراضيها فورا والذي تتهمه الارجنتين بتخطيط تفجير لمركز يهودي في بوينس ايرس عام 1994 أودى بحياة 85 شخصا.
جاء ذلك في رسالة بعث بها أمس الأول وزير خارجية بوليفيا إلى نظيره في الأرجنتين وأوضح فيها ان وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي جاء إلى بوليفيا تلبية لدعوة من وزارة الدفاع البوليفية.
وبعثت وزارة خارجية بوليفيا بالرسالة الى حكومة الأرجنتين تعتذر فيها عن الدعوة التي وصفتها بانها «حادثة خطيرة» مؤكدة للأرجنتين ان وحيدي لن يبقى في البلاد طويلا.
وقالت الرسالة «نتيجة لهذا الموقف المؤسف، اتخذت حكومة بوليفيا الاحتياطات المناسبة لضمان ان يغادر أحمد وحيدي على الفور أراضي بوليفيا».
وذكرت مصادر في حكومة بوليفيا طلبت عدم الكشف عن هويتها ان الوزير الإيراني غادر بوليفيا بالفعل الليلة قبل الماضية.
في سياق آخر، كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس النقاب عن أن يعقوب عميدرور المعين حديثا في منصب رئيس مجلس الأمن القومي ومستشار رئيس الوزراء كان يعمل لصالح مجموعة شركات عوفر براذرز وهي مجموعة متهمة بإجراء صفقات تجارية غير مشروعة مع إيران.
وقالت الصحيفة على موقعها الالكتروني أن عميدرور كان الرئيس السابق لكلية عسكرية ورئيس قسم الأبحاث في المخابرات العسكرية حيث تم تعيينه في مجلس المجموعة الإسرائيلية التي يديرها الاخوان سامي وعدان عوفر في وقت سابق في عام 2007.
كما عمل أيضا في مجالس العديد من الشركات التي يديرها عوفر ومن المعروف ان اعضاء المجالس في هذه الشركات يحصلون على الآلاف من الشيكل عن كل اجتماع فضلا عن عشرات الآلاف من الشكيل سنويا.
وذكرت الصحيفة أن رئيس اللجنة المالية في الكنيست كارمل شاما هاكوهين فض فجأة جلسة مناقشات حول قضية مجموعة عوفر براذرز بعد 15 دقيقة من عقدها دون أي تفسير حيث قد سأل قبل فض الجلسة عما اذا كان ممثل مجلس الأمن القومي حاضرا أم لا.
ومن جانبه قال عميدرور انه عمل في مجلس شركتي زيم وكورب التابعة لمجموعة عوفر وعلى حد علمه لا ينتميان الى هذه القضية، مضيفا انه ليس لديه ادنى فكرة عن الشركات الأخرى التابعة لعوفر.
في غضون ذلك، حمل وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قائد الطائرة التي كانت تقل المستشارة الألمانية انجيلا ميركل الى الهند قبل أيام مسؤولية تأخير حصول الطائرة على اذن المرور بالاجواء الإيرانية.
وقال صالحي في تصريح له أمس ان سبب تأخير إصدار رخصه اجتياز الطائرة التي كانت تقل مستشارة ألمانيا انجيلا ميركل الأجواء الإيرانية «هو خطأ قائدها في نقل رمز الرحلة إلى الجهات الإيرانية».
وقال «ان الخطأ كان من قبل قائد الطائرة التي كانت تقل المستشارة ميركل لا شيء آخر».
من جهة أخرى اشار صالحي إلى قضيه اعتقال ديبلوماسي إيراني في مصر والإفراج عنه وقال ان هذه القضية «لن توثر على الجهود التي يبذلها الطرفان حول تطوير العلاقات الإيرانية ـ المصرية».
وقال «لقد تم إطلاق سراح الديبلوماسي الإيراني فورا».