أكدت صحيفة «يديعوت احرنوت» الاسرائيلية امس ان ايران باتت قريبة جدا من انتاج قنبلة نووية.
ونقلت الصحيفة عن الباحث جورجي جونز الذي يعمل في مؤسسة «راند للتعاون البحثي في الولايات المتحدة» قوله «انه تبقى شهران فقط من الآن حتى تتمكن ايران من تحقيق هذا الانجاز».
واضاف جونز «ان معدل قدرة ايران على تخصيب اليورانيوم كبير وهو يكفي من اجل انتاج اول قنبلة نووية خلال 8 اسابيع من الآن». وذكر «انه على الرغم من التقارير التي تحدثت عن نكسات في البرنامج النووي الإيراني الا ان نظام الحكم هناك يسير بثبات نحو امتلاك أول قنبلة نووية».
وعبر عن الأسف «لأنه لم يعد لدى الولايات المتحدة أي خيار لوقف هذا البرنامج الإيراني حتى بالقوة العسكرية».
واستند جونز في رؤيته هذه الى ما خلصت اليه اخيرا الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي نشرت قبل نحو اسبوعين وأكدت ان صناعة اول قنبلة نووية في ايران ستستغرق نحو شهرين.
وشدد على «ان وقف ايران سيتطلب من الولايات المتحدة نشر قواتها على الأرض لأن الضربات الجوية لن تكون كافية لتحقيق هذا الهدف». وقال «ان ايران نجحت في انتاج نحو 38.3 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة 19.7%».
واضاف «انه اذا ما واصلت اجهزة الطرد المركزي عملها بقدرتها الحالية فإن الأمر سيستغرق شهرين من النظام الإيراني لانتاج 20 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل الى 90% من الكمية اللازمة لإنتاج رأس حربي نووي.
في المقابل، هدد رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران (البرلمان) علي لاريجاني برد صاروخي «مدمر» ضد من يحاول مهاجمة بلاده.
ونسبت وكالة «مهر» الإيرانية شبه الرسمية امس الى لاريجاني قوله في كلمة خلال مراسم إحياء ذكرى وفاة ممثل الولي الفقيه في مدينة بابل بشمال البلاد «كل من تسول له نفسه مهاجمة إيران سيواجه برد صاروخي مدمر من قبل الجمهورية الإسلامية».
وعلى الصعيد الداخلي، تواصلت انتقادات معسكر المحافظين لأوساط الرئيس محمود احمدي نجاد رغم الدعوة الى التهدئة التي وجهها المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي.
وانتقد مجتبى ذو النور معاون ممثل المرشد لدى حراس الثورة امس بشدة «التيار المنحرف» الذي يتزعمه بحسب المحافظين اصفنديار رحيم مشائي مدير مكتب الرئيس الايراني.
ونقلت وكالة انباء مهر عنه قوله ان «التيار المنحرف يريد إضعاف أسس النظام الإسلامي، وهذا الانحراف يشكل اكبر خطر من كل الانحرافات في تاريخ الشيعة» الذين يشكلون أغلبية في ايران. وطلب مجددا من الرئيس الايراني إقالة مستشاره «للتخلص من قائد الثورة الجديدة» في اشارة الى المعارضة الإصلاحية التي أزاحها المحافظون بعد إعادة انتخاب الرئيس احمدي نجاد في يونيو 2009.