بيروت - أحمد منصور
قضى العميد فرانسوا الحاج، قائد عمليات الجيش اللبناني شهيدا بتفجير ارهابي جديد، اثناء انتقاله من منزله في محلة سبناي - بعبدا الى مكتبه في وزارة الدفاع باليرزة.
واثناء وصول سيارة العميد الحاج الى مقربة من مبنى بلدية بعبدا، وتحديدا قرب محرك الديزل التابع للبلدية الساعة 7.05 بتوقيت بيروت، وقع الانفجار المدوي الذي قذف سيارة العميد وهي من نوع gmc رباعية الدفع وتحمل لوحة خاصة عادية، وقد طار هو من السيارة واستقرت جثته هامدة في حفرة في الوادي الواقع تحت الطريق على بعد 100 متر من مكان الانفجار، حفرة احدثتها قذيفة اسرائيلية خلال عدوان يوليو 2006، وعثر على جثة مرافقه خيرالله هدوان في مكان قريب.
واشتعلت النيران بالسيارات المتوقفة في الشارع، حيث هرع رجال الدفاع المدني والإطفاء ونقلوا الجرحى الى مستشفيات المنطقة، وعرف منهم: الرقيب الاول في الجيش وسام سويدان والمواطنة رينة نعمة (اصابتها حرجة) وسامي فؤاد فغالي، (اصابته طفيفة).
وتقاطرت قوات التدخل العسكرية والأمن الداخلي الى المكان، كما وصل مدعي عام التمييز سعيد ميرزا والمدعي العام العسكري جان فهد وقاضي التحقيق رشيد مزهر وتحدثت معلومات أولية عن العثور على جثتين مشوهتين في المكان، وان قوى الجيش اعتقلت شخصين ملتحيين في المكان، ونقلتهما الى وزارة الدفاع رهن التحقيق.
واظهرت التحقيقات الفورية ان العميد الحاج الذي قاد عمليات الجيش خلال حرب نهر البارد على «فتح الاسلام» يغادر منزله في سبناي عادة في الخامسة صباحا، وانه تأخر الى السابعة من صباح امس، لسبب ما، فإذا بالجناة يكمنون له، بواسطة سيارة ملغومة بنحو 35 كيلوغراما من المواد شديدة الانفجار، وقد تم تفجيرها عن بعد، وعلى طريقة التفجيرات التي استهدفت النواب والشخصيات السياسية والإعلامية الاخرى في السابق.
الصفحة في ملف ( pdf )