أكد المتحدث باسم الميليشيات المسلحة شبه العسكرية التابعة للجيش الباكستاني، أن المخابرات الباكستانية أحبطت محاولة جديدة من جانب تنظيم القاعدة لاغتيال الرئيس برويز مشرف.
وقال المتحدث باسم الميليشيات امس إن السلطات الباكستانية اعتقلت قبل فترة قصيرة العديد من أعضاء «خلية إرهابية» في مدينة كراتشي الساحلية.
وأضاف المتحدث أن المتطرفين خططوا لنسف أحد الجسور أثناء عبور موكب مشرف، غير أن المتحدث لم يذكر اي تفاصيل حول مكان وتوقيت العملية المدبرة.
من جانبها، كشفت صحيفة باكستانية صباح امس عن أن وكالات الاستخبارات تمكنت من احباط المحاولة من خلال اعتقال عدد من عناصر تنظيم القاعدة من منطقة «مالير» بمدينة كراتشي عاصمة المال والاعمال وعاصمة الجنوب الباكستاني.
وأوضحت صحيفة «ديلي تايمز» الباكستانية أن قوات الامن تمكنت ايضا من الاستيلاء على كميات كبيرة من الاسلحة والعتاد كانت بين امتعة الاشخاص المعتقلين والذين كانوا يعتزمون استخدامها في اغتيال الرئيس مشرف.
وكشفت الصحيفة عن ان اعضاء القاعدة الذين تم اعتقالهم اعترفوا للمحققين بانهم كانوا يخططون لقتل الرئيس برويز مشرف خلال زيارته المقبلة الى مدينة كراتشي، موضحين أن خطتهم كانت تقوم على نسف جسر كامل على الطريق «دريج رود» في اللحظة التي سيمر فيها موكب مشرف على الجسر في طريقه من المطار الى منطقة «شهاراه الفيصل». وقال المعتقلون انهم خططوا ايضا لهجومين آخرين اذا ما تمكن الرئيس مشرف من الافلات من الهجوم الاول، وهددوا بأن هذه الخطط سيتم تنفيذها حتى بعد ان تم اعتقالهم، حيث ان مجموعتهم المسلحة تم تقسيمها الى مجموعات صغيرة لتنفيذ هذه المهام.
في الشأن الانتخابي أبدت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو استعدادها للتحالف مع حزب الرابطة الاسلامية المعارض بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف، غير أنها استبعدت امكانية الدخول في أي نوع من التحالفات مع حزب الرابطة الاسلامية - تشودري شجاعت حسين - المتحالف مع الرئيس برويز مشرف.
وقالت صحيفة «نيوز» الباكستانية ان بوتو استبعدت خلال مقابلة مع صحيفة اميركية ان تتحالف مع الاحزاب الدينية، أو مع الاحزاب المتحالفة مع الرئيس برويز مشرف.
وتوقعت بوتو أن يتمكن حزبها (حزب الشعب الباكستاني) من الحصول على مقاعد إضافية بالبرلمان في الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في الثامن من شهر يناير المقبل، وانها يمكنها الدخول في تحالفات لخلق أغلبية مطلقة.
وتوقعت ألا تتمكن الأحزاب الدينية الستة التي تشكل تحالف مجلس العمل الموحد، من إحراز أكثر من 8% من مقاعد البرلمان الاتحادي إذا ما أجريت الانتخابات في أجواء حرة ونزيهة.
واستبعدت بوتو أن يتمكن مشرف من تأمين الأصوات الكافية لسيطرته على ثلثي مقاعد البرلمان الاتحادي، وقالت إن السبيل الوحيد لذلك لن يكون إلا عبر الدعم غير القانوني الذي يأتي من المسؤولين الحكوميين.
في سياق متصل، تظاهر المئات من المحامين الباكستانيين امس في لاهور وبيشاور وكويتا والمدن الصغيرة في اقليمي بلوشستان والبنجاب احتجاجا على فرض حالة الطوارئ وتعليق الدستور.
ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للحكومة الباكستانية وقاطعوا جلسات المحاكم، مطالبين بالافراج الفوري عن رئيس نقابة المحامين لدى المحكمة العليا اعتزاز احسان الذي وضع قيد الاقامة الجبرية في منزله منذ فرض حالة الطوارئ.
ميدانيا لقي 16 باكستانيا على الاقل مصرعهم بين جندي ومدني في هجوم شنه مسلحون مجهولون امس على نقطة تفتيش عسكرية على مقربة من مدينة كويتا عاصمة اقليم بلوشستان الجنوبي الغربي.
في غضون ذلك، اعترف المتحدث العسكري اللواء وحيد ارشد بالهجوم، وكشفت مصادر محلية في المنطقة ان العملية لم تكن سوى هجومين انتحاريين شنهما مسلحان مجهولان في المنطقة.
وقامت السلطات الامنية الباكستانية باغلاق المنطقة بشكل كامل، كما اغلقت جميع الطرق التي تؤدي اليها ومنعت الخروج منها او الدخول اليها.
وقد تم نقل المصابين الى المستشفيات العسكرية في المنطقة لتلقي العلاج، ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، في الوقت الذي بدأت فيه السلطات الحكومية تحقيقاتها للكشف عن الجناة وملابسات الهجوم.
الصفحة في ملف ( pdf )