المنامة ـ وكالات: قال رضي الموسوي نائب الأمين العام لجمعية وعد اليسارية في البحرين إن حزبه سينضم للحوار الوطني الأسبوع المقبل، مؤكدا ان الأزمة الطائفية ستحدث لا محالة ما لم تؤد المحادثات إلى إصلاح سياسي حقيقي.
وقال الموسوي في مقابلة مع «رويترز» إن على الحكومة أن تضع حلولا تقدمية وانه بدون حل دائم للإصلاح ستعود الأزمة في غضون سنوات قليلة.
وحذر الموسوي من أن «وعد» مستعدة للانسحاب من الحوار الوطني ما لم يتم التطرق إلى إصلاحات، مؤكدا أن هذه المحادثات لم تكن كما تصوروا لأنهم كانوا يرغبون في محادثات مباشرة بين الحكومة والمعارضة وإنه إذا لم تكن هناك خطوة حقيقية نحو الإصلاح السياسي فسوف ينسحبون.
وتابع «إن الناس مستعدون للديموقراطية الآن وإنه لا يمكن لأي دولة أن تحرز تقدما إذا شعر مواطنوها بالتهميش».
في هذا الوقت أكدت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية البحرينية د.فاطمة البلوشي ان الحكومة البحرينية ملتزمة بقضايا حقوق الإنسان ودعمه وجعله أولوية ضمن ملفاتها.
وقالت د.البلوشي في لقاء مع الصحافيين أمس ان تحويل مسمى وزارة التنمية الاجتماعية الى وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية يعكس مدى التزام المملكة بملف حقوق الإنسان بجميع محاوره الاجتماعية والسياسية والصحية وغيرها. وأضافت ان «تحويل مسمى الوزارة ليس من اجل تحسين صورة المملكة في الخارج وإنما هو التزام حقيقي بقضايا حقوق الإنسان» والاهتمام بها من خلال إنشاء هياكل تنظيمية في الوزارة لمتابعة الملف والتنسيق مع الجهات المتخصصة في هذا المجال.
وأوضحت ان الحكومة نقلت ملف حقوق الإنسان من وزارة الخارجية الى وزارة حقوق الإنسان لإعطائه مساحة اكبر من الاهتمام وإدارته بمتخصصين وخبراء وموظفين متفرغين يتابعون هذا الملف المهم لدى الحكومة البحرينية.
وأفادت بأن الوزارة ستعمل على وضع استراتيجية واقتراح التشريعات والقوانين المتعلقة بحقوق الإنسان إضافة الى تلقي الشكاوى والتعامل مع المنظمات الدولية والمحلية المعنية بقضايا حقوق الإنسان.
وبينت البلوشي ان الوزارة ستقوم بنشر ثقافة حقوق الإنسان ووضع برامج تدريبية وتثقيفية بشكل دوري ومستمر لأعضاء لجان الإنسان وموظفي القطاع في الوزارة، موضحة ان الوزارة سيكون لها دور في الإشراف الإداري على هذا الملف.