اعلن وزير الداخلية السعودي ورئيس لجنة الحج العليا الامير نايف بن عبد العزيز انتهاء حج هذا العام بكل امن وسلامة واستقرار ودون اي امر يمس حجاج بيت الله.
وعبر الامير نايـف اثناء استــــقباله قــادة قوات الأمن المشــاركـين في أعمال موسـم حج هذا العام الليلة قبل الماضــية بمكة المـكرمة عن سعادته بنجاح حج هذا العام وتطبيق الخطط التي وضعت لراحة الحـجاج بـكل دقة واحكام.
ونقل وزير الداخلية السعودي لقادة القوات الأمنية تحيات وتهنئة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز بمناسبة اكتمال حج هذا العام دون تسجيل أي حادث وشروع الحجاج في العودة الى أوطانهم سالمين من كل الأمراض والآفات.
وأشاد الامير نايف بجهود قوات الامن وجميع القطاعات السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحرام مشيرا الى تزايد اعداد الحجاج في كل عام ما يستوجب المزيد من الاستعدادات ورسم الخطط الصالحة والسليمة وتنفيذها بمستوى أفضل واصلح لخدمة الحجاج.
من جانبه اكد مدير الأمن العام السعودي ورئيس اللجنة الأمنية للحج الفريق سعيد القحطاني نجاح الخطة الأمنية لحج هذا العام بفضل الدعم والمتابعة من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ووزير الداخلية ووقوفهم الدائم على إعدادها وتجهيزها ثم تنفيذها حتى تم التوصل الى هذه النتيجة.
وقال الفريق القحطاني في كلمة مماثلة ان قوات امن الحج باشـرت تنفيذ خططها منذ بداية الموسم التي بدأت من مكة المكرمة مرورا بالتصعيد الى عرفات حيث تمـكن حجاج بيت الله الحرام من الدخول الى عرفات في وقت قياسي ثم النفرة منها الى مزدلفة ثم الدخول الى منى وقضاء يوم النحر واليومين الأول والثاني من أيام التشريق وتمكنهم من اداء نسكهم بكل يسر وسهولة. وأوضح انه تم في هذا العام انشاء قيادة خاصة جديدة تعنى بادارة الحشود والمشاة بالحرم الشريف و ساحاته نظرا لأهمية هذه القيادة في مواجهة الضغط الكبيرة والأعداد الهائلة من الحجاج المتوجهين الى الحرم مبينا ان هذه الادارة تمكنت من القيام بتنفيذ واجباتها كما ينبغي.
هذا وبعد ان قضوا ليلتهم اول من امس في منى، قام حجاج بيت الله الحرام المتأخرون برمي الجمرات امس قبل ان يتوجهوا الى مكة لاداء طواف الوداع في ختام مناسك الحج ليبدأوا بعدها رحلة العودة الى ديارهم.
وكانت السلطات السعودية كشفت أمس الاول ايضا انها اعتقلت مجموعة مرتبطة بالقاعدة واحبطت «عملا ارهابيا» كانت على وشك القيام به لارباك الموسم.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ان السلطات اوقفت مجموعة كانت على وشك تنفيذ «عمل ارهابي» اثناء موسم الحج، خارج مكة المكرمة.
وقال «كان هناك عمل امني اسفر عن احباط عمل ارهابي كان على وشك التنفيذ من قبل عناصر من الفئة الضالة».
واوضح انه «كان من المخطط ان ينفذ العمل الارهابي خلال موسم الحج وانما خارج مكة والمشاعر المقدسة»، بهدف ارباك قوى الامن وافشال خطة الحج».
واشار التركي الى انه تم «القاء القبض على مجموعة من الفئة الضالة» دون تحديد عدد اعضاء المجموعة او تحديد مكان اعتقالهم او ذكر اي تفاصيل عن جنسياتهم.
الا ان صحيفة «الحياة» العربية اكدت أمس ان عدد المعتقلين سبعة وهم من جنسيتين عربيتين وليسوا سعوديين. واوضحت ان المجموعة اعتقلت عند مداخل مدينة مكة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر امني سعودي قوله ان قوات الامن «القت القبض على سبعة اشخاص غير سعوديين ينتمون الى جنسيتين عربيتين عند مداخل مدينة مكة وكانوا يخططون للقيام باعمال تخريبية خلال موسم الحج».
وذكر المصدر لـ «الحياة» ان «المشتبه بهم السبعة اعتقلوا قبل بدء مناسك الحج بيومين»، دون ان يوضح طبيعة العمل الذي كانوا يخططون للقيام به.
واوضح انه لم يعلن عن توقيف هذه المجموعة لعدم ارباك الحجيج.
الصفحة في ملف ( pdf )