تعتزم حكومة جنوب السودان افتتاح سفارة لها في الإمارات على ما اشار د.ياك مشار تنج، نائب رئيس حكومة جنوب السودان، في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الامارات مساء أمس الاول وقال تنج إن هذه السفارة ستكون الأولى لحكومته في منطقة الخليج، وسيتم افتتاح مكتب تجاري اقتصادي في دبى يكون بمثابة مكتب إقليمى في منطقة الخليج يسهم في دعم النشاط الترويجى التجاري لجنوب السودان».
وذكر أنه بحث خلال زيارته الحالية لدولة الإمارات عقد مؤتمر استثماري اقتصادي في الإمارات من المقرر تنظيمه خلال شهر أكتوبر القادم وسيتم تحديد مكان انعقاده لاحقا في دبي أو أبوظبي بمشاركة الوزراء المعنيين من جنوب السودان ومسؤولين من دولة الإمارات، متمنيا أن يحضر سلفا كير رئيس الجمهورية الوليدة هذا المؤتمر.
ودعا تنج مستثمرين إماراتيين إلى القدوم لجنوب السودان للاستثمار في مجال الزراعة والسياحة، مشيرا إلى أن حكومة جنوب السودان تسعى لتدشين خط طيران مفتوح بين جوبا ودولة الإمارات.
اما فيما يتعلق بالسجال السوداني الداخلي، فقد أعلنت الحكومة السودانية عدم اعتراضها على القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي بمنح التفويض للقوات الإثيوبية المعتزم نشرها بمنطقة «أبيي» تحت الفصل السابع.
وأكد وكيل وزارة الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان في تصريح صحافي امس عدم تضرر الحكومة من القرار، وقال إنه يمثل قوة ردع أكبر للمعتدين.
وأضاف السفير انهم لم يتسلموا القرار بعد، لكنه أكد عدم ممانعة الحكومة في قبوله أيا كان الفصل الذي أنشئ تحته، لحرصها على عدم تكرار الأحداث السابقة، وضمان الأمن والاستقرار بأبيي وردع «المتفلتين».
في هذا الوقت اتفقت الخرطوم مع الحزب الحاكم في جنوب السودان امس الاول على ضم متمردين سابقين موجودين في الشمال إلى الجيش الوطني بعد انفصال الجنوب ووضعا خططا لبدء محادثات لوقف إطلاق النار في جنوب كردفان.
ويصبح جنوب السودان أحدث دولة مستقلة في العالم بعد أقل من اسبوعين لكن الجانبين لم يتفقا بعد بشأن قضايا شائكة من الحدود المشتركة الى كيفية اقتسام عائدات النفط وتقسيم ديون قيمتها 38 مليار دولار.
وتعقد الاحزاب الرئيسية من شمال السودان وجنوبه محادثات في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا يتوسط فيها رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي.
وقال مبيكي ان الجانبين اتفقا امس الاول على ان المقاتلين من جيش الثوار سابقا في الجنوب الذين انتهى بهم الحال في الشمال سيدمجون في الجيش الشمالي. وقال انهما يعتزمان الاجتماع ثانية يوم الخميس لمناقشة احتمالات الهدنة في منطقة حدودية وقعت فيها اشتباكات.
ويجب على الجانبين ايضا الاتفاق على كيفية اقتسام عائدات تصدير النفط التي تشكل شريان حياة للاقتصاد في شمال السودان وجنوبه.
ويأتي نحو ثلاثة ارباع انتاج السودان النفطي البالغ 500 الف برميل يوميا من الجنوب لكن معظم المصافي وخطوط الانابيب والمواني في الجنوب. وبموجب اتفاق سينقضي اجله حينما ينفصل الجنوب في التاسع من يوليو يقتسم الجانبان العائدات مناصفة.