واشنطن ـ أ.ش.أ: يعلق الحزب الجمهوري آماله في الفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية على موقفه من مسألتي السياسية الخارجية والأمن القومي، مراهنا على الأداء الضعيف لإدارة الرئيس باراك أوباما في الشؤون الخارجية، وهو العامل الذي قد يرجح كفة انحياز الرأي العام لصالح سياسة أميركية حازمة وهجومية تحت زعامة رئيس من الحزب الجمهوري.
وتناول «مركز الدراسات الأميركية والعربية ـ المرصد الفكري البحثي» التجاذبات الانتخابية بين المرشحين عن الحزب الجمهوري للرئاسة، لاسيما قراءة توجهاتهم السياسية نحو الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الدافع الأساسي لهذا الاهتمام يكمن في إصرار مراكز القوى المختلفة على تأجيج الأزمة الداخلية التي يواجهها الرئيس أوباما والتي قد تسفر عن تمكن الحزب الجمهوري من إيصال أحد مرشحيه للبيت الأبيض.
وفي هذا السياق، تابع تحليل المركز خطاب المرشح عن الحزب الجمهوري الأوفر حظا وحاكم ولاية منيسوتا، تيم بولنتي، أمام «مجلس العلاقات الخارجية» والوتيرة العالية لتحديه للرئيس أوباما، مشيرا الى ان التحولات التي قد تطرأ على السياسة الأميركية في المنطقة تحت زعامة الجمهوريين.
بداية، جرت تحولات في مناخ السياسة الخارجية يمكن إجمالها في تراجع الشعور العام لحتمية خطر الإرهاب خاصة بعد مقتل بن لادن، والانقسامات التي يتعرض لها حاليا الحزب الجمهوري بين القوى المؤيدة للتدخل العسكري والقوى الانعزالية للتقوقع في الداخل، فمرشح القوى الانعزالية، رون بول، أعرب عن قناعته بضرورة انسحاب سريع للقوات الأميركية من المنطقة، والتماشي مع تراجع الزخم في مدى الانخراط الديبلوماسي الأميركي، وبالمقابل يرى البعض الآخر أنه يتعين على الولايات المتحدة البقاء على مستويات التدخل الحالية في المنطقة.