بغداد ـ يو.بي.آي: اتفقت الكتل السياسية العراقية في ختام اجتماعها في منزل الرئيس العراقي جلال الطالباني ببغداد على تخويل الحكومة اجراء مباحثات مع الولايات المتحدة بخصوص إبقاء جزء من القوات الأميركية لاغراض تدريب القوات العراقية ما بعد موعد الانسحاب الكامل نهاية العام الحالي.
وتحفظ على هذا القرار التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر الذي يطالب بخروج آخر جندي من البلاد في الموعد المقرر بموجب الاتفاقية الامنية بنهاية العام الحالي.
ويأتي اتفاق الكتل السياسية بعد ساعات قليلة من دعوة رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الاميرال مايكل مولن من بغداد الحكومة العراقية إلى الإسراع في اتخاذ موقف من مسالة انسحاب القوات الأميركية.
كما اتفق قادة الكتل السياسية في اجتماعهم الذي استمر اربع ساعات وانتهى في ساعة متأخرة من ليل اول من امس على أربع نقاط لاستكمال تنفيذ اتفاقات اربيل من بينها عرض مجلس السياسات الاستراتيجية للتصويت على مجلس النواب لاقراره.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري للصحافيين اثر الاجتماع «اتفق قادة الكتل على تفويض الحكومة بالبدء بمحادثات مع الجانب الأميركي لتدريب قوات الامن العراقية حصرا». وأضاف زيباري «ليس هناك تفاصيل بشأن أعداد المدربين او اتفاقيات جديدة». وكان قادة الكتل السياسية عقدوا ليل امس اجتماعا استمر اربع ساعات دعا إليه رئيس الجمهورية جلال الطالباني بحضور رئيسي الوزراء نوري المالكي والبرلمان أسامة النجيفي وزعيم القائمة العراقية إياد علاوي وجميع قادة الكتل السياسية الاخرى.
من جانبه، اعلن الطالباني للصحافيين ان ممثلي التيار الصدري في الاجتماع لم يوافقوا على المحادثات التي ستجريها الحكومة مع الولايات المتحدة. وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية العام 2008 على وجوب انسحاب جميع القوات الاميركية من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى نهاية العام الحالي.