سانتياغو ـ د.ب.أ: خرج نحو 100 ألف طالب في تشيلي أمس الأول في مسيرة اخترقت شوارع وسط العاصمة سانتياغو للمطالبة بمجانية التعليم وتحسين جودته.
واشتبك مئات الأشخاص الملثمين مع الشرطة بالقرب من القصر الرئاسي، حيث قاموا بتخريب الممتلكات الخاصة وإحراق إحدى السيارات.
وأدان وزير داخلية تشيلي رودريغو هينزبيتر هذا العنف الذي ربطه بالحركة الطلابية.
وقال هينزبيتر: «ليس الطلبة فقط هم من لهم حقوق، كل مواطني شيلي أيضا لهم حقوق. حان الوقت للطلبة كي يعيدوا النظر في مواقفهم. إنهم يدعون إلى مسيرات لا يستطيعون السيطرة عليها».
ونأى قادة الاحتجاجات الطلابية بأنفسهم عن هذا العنف وقالت كاميليا فاليو، زعيمة طلابية بإحدى الجامعات في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «هؤلاء ليسوا نحن».
وخارج العاصمة، خرجت مسيرات مشابهة في فالبارايسو وكونسبثيون ولا سيرينا وكوبيابو.
وفي وقت سابق، سار المتظاهرون بجوار مدرسة «داريو سالاس» حيث يضرب 3 من القصر عن الطعام منذ 21 يوما تأييدا لمطالب الطلبة، إضافة إلى 29 من أطفال المدارس يضربون عن الطعام في كل أنحاء تشيلي.
وبدأت احتجاجات الطلبة في تشيلي قبل 3 أشهر وأدت بالفعل إلى تغيير أحد الوزراء في حكومة الرئيس سباستيان بينيرا.
وتقوم معظم المدارس وكل الجامعات في تشيلي بتحصيل رسوم شهرية.
واعتقل حوالي 900 شخص وأصيب 90 ضابط شرطة خلال احتجاجات الطلبة الأسبوع الماضي. وخلال الأشهر الأخيرة، خرج مئات الآلاف إلى الشوارع تأييدا للحركة الطلابية التي اجتذبت احتجاجاتها أكبر عدد من المتظاهرين منذ انتهاء نظام الحكم الديكتاتوري العسكري في البلاد عام 1990.