Note: English translation is not 100% accurate
عون في مؤتمر «عودة الحق» مذكراً بضحايا أحداث الجبل: المصالحة لا تكفي والمطلوب الاعتذار من الضحايا
الاثنين
2006/10/2
المصدر : الانباء
مليار وستمائة مليون دولار كلفة عودة المهجرين نتيجة الاحداث الى جبل لبنان، هذه الحصيلة قدمها «التيار الوطني الحر» في مؤتمر «عودة الحق» الذي نظمه في بعبدا مساء أول من أمس السبت.
رئيس التيار الوطني العماد ميشال عون الذي اختار «المعهد الانطوني» في بعبدا، ليرد ضمنا على مهرجان «القوات اللبنانية» في «حريصا» طرح في كلمة، خرج عن نصها المكتوب أكثر من مرة، التحديات أمام اللبنانيين مشترطا المشاركة لاستكمال تطبيق اتفاق الطائف، محذرا من ان الانتقال من الطائفية الى المواطنية يستلزم التوافق وليس على أساس الاكثرية والاقلية والا «سنتهمهم بالسعي الى التصادم والتقسيم، والفيدرالية».
وتساءل عون في المؤتمر الذي تحول الى مهرجان للحدود، هل ستواصل السلطة استفزاز المطالبين بإصلاح النظام القائم؟
وعلى صعيد عودة المهجرين وصف المصالحات التي تمت حتى الآن بأنها فوقية، وبأن لا معالجة لهذا الملف من دون اعتذار لذوي الضحايا في الجبل الذين قدر عددهم بثلاثة آلاف، كما طالب بإحالة ملف المهجرين الى القضاء، وتأليف محكمة خاصة بالفساد.
وأشار الى تحرك مقبل على صعيد البلديات والانماء.
وتحدث عن تهميش المسيحيين في الحكم، واعتبر ان مقاطعة الاكثرية الحاكمة لرئيس الجمهورية أمر غير دستوري.
ونسب العماد عون الى الرئيس الشهيد رفيق الحريري عام 2000 القول بأن لا حل للديون المتراكمة على الدولة غير طريق توطين الفلسطينيين. واضاف: قيل لنا المصالحة تمت اليوم وسيجري الدفع الاثنين، لكن هذا الموضوع استكمال وهو لا يغير من مؤتمرنا الذي يتعلق بالسرقة والهدر والاذلال.
وقال: المصالحات الفوقية ليست مصالحة، المصالحة يجب أن تترافق مع نقد ذاتي واعتذار علني وشامل من اصحاب الضحايا. المصالحة لا تتم بالصلاة على أرواح الضحايا، انما تتم بالاعتذار العلني كي يجوز الغفران والغفران لا يجوز دون اعتذار في جميع الاديان. ولذلك لم يغفر المسيح وهو على الصليب للص اليسار، انما للص اليمين الذي اعتذر.
وتابع يقول: نحن نقدس العيش المشترك ولكن مع غسل القلوب والنفوس، حتى لا يتكرر هذا الخطأ، خصوصا ان له سوابق غير جيدة، نحن تعرضنا لها في الدامور، وبعد اغتيال كمال بك جنبلاط واحداث 1983، هذه الاحداث وقعت في الشوف وكلفت المسيحيين 3 الاف قتيل، وهؤلاء لهم أهل ولهم جذور، وهم كانوا مطمئنين بوجودهم ولم يكونوا ضد الحركة الجنبلاطية، وهذه لا يكفي لإزالتها رفع الايدي في ساحة الشهداء أو تبادل القبلات.
واستدرك قائلا: هناك من اعتذر من والده لأنه خانه بالمصالحة مع قاتليه مدة 30 سنة لكن هل اعتذر من قتلوا بسبب اغتيال والده؟
والمقصود هنا جنبلاط. وثمة قضية أخرى مهمة جدا، هناك قضية ثانية متصلة بالضمير الجماعي عند المسيحيين هي قضية الجرس، الذي ينادي المؤمنين للصلاة وينادي الاصدقاء للمشاركة بالافراح والاتراح، لذلك كيف تتم المصالحة في الشوف وهذه الرموز لا تعلم اين اصبحت، هذه الاجراس؟
لم تكن مدافع، لذلك الاتفاق الذي حصل منذ عشر سنوات لإعادة الاجراس لماذا لم ينفذ حتى الآن؟
وتحدث عون عن علاقة تياره مع حزب الله، وعن الطمأنينة التي يعيشها المسيحيون في أماكن وجود حزب الله.
وشدد عون على التوافق الذي يوجبه اتفاق الطائف، من دون ان يؤكد فعل ايمانه بهذا الاتفاق، واعتبر وزير الداخلية بالوكالة احمد فتفت غير شرعي، «لأنه بدل عن حاضر، وليس عن غائب».
النائب السابق طلال ارسلان، قال في كلمته ان الرئيس الحريري قدر كلفة عودة المهجرين في الجبل بنحو 900 مليون دولار، لكن الكلفة وصلت الى مليار وستمائة دولار.
ارسلان وصف وزارة المهجرين «بمغارة المهجرين» وصندوق المهجرين المناط به دفع التعويضات، بالصندوق الاسود.
اقرأ أيضاً