اعلنت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان طهران دشنت امس اول مركز فضائي بها لتقوم باستخدامه في اطلاق قمر اصطناعي ايراني ثان قريبا.
وتابعت الوكالة ان الرئيس محمود احمدي نجاد «دشن المركز الفضائي الاول الذي يبنى محليا ويضم القمر الاصطناعي اوميد «الامل» ومحطة تحت الارض للمراقبة ومنصة اطلاق».
وقالت وكالتا الانباء الرسمية ايرنا وشبه الرسمية فارس انه تم اطلاق اول صاروخ محلي الصنع باسم «الابحاث» قادر على حمل الاقمار الاصطناعية في المستقبل وانه سيستخدم «قريبا» لاطلاق الصاروخ الايراني «اوميد».
واعلنت ايران في فبراير 2007 انها اختبرت بنجاح اول صاروخ فضائي سيصنع بناء على نموذج صاروخها البالستي «شهاب 3» الذي يبلغ مداه نظريا 1600 كلم ورفعت الى الفي كيلومتر حسبما تؤكد ايران.
وتملك ايران حاليا قمرا اصطناعيا واحدا هو «سينا-1» تم انتاجه في روسيا ووضع في المدار في اكتوبر 2005 بصاروخ روسي من طراز «كوزموس 3ام» اطلق من المنصة الروسية في بليسيتسك.
وذكر التلفزيون الايراني ان القمر الاصطناعي سيطلق في السنة الفارسية المقبلة التي تنتهي في مارس 2009. وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في احتفال نقله التلفزيون قبل اطلاق الصاروخ «نريد ان يكون لنا وجود نشط ومؤثر في الفضاء».
وأضاف «خطت ايران خطوتها الاولى ليكون لها وجود في الفضاء بقوة كبيرة ودقة وحكمة كما ان تصنيع قمر اصطناعي واطلاقه هو انجاز مهم للغاية». وظهر أحمدي نجاد وكبار المسؤولين الايرانيين داخل قاعة لكن التلفزيون الرسمي الايراني لم يذكر مكانها.
إيران مسؤولة
الى ذلك كتب وزير الخارجية الايراني منوچهر متكي في صحيفة «الغارديان» البريطانية امس ان ايران دولة «مسؤولة» يجب على الغرب ان يدعمها في جهودها لتطوير برنامج نووي مدني لضمــان امدادهــا بالطاقــة.
وكتب متكي في تعليق ان «ايران لا تملك اقتصادا قويا دون ضمان امن وتنوع الطاقة»، مؤكدا ان طهران تريد الاستقرار للشرق الاوسط وتدعو الى اقامة منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل.
وتأتي تعليقات متكي بينما بدأ مجلس الامن الدولي مطلع الاسبوع الماضي مناقشات غير رسمية لنص يقضي بفرض عقوبات جديدة على طهران التي يشتبه الغرب في انها تواصل برنامجا نوويا عسكريا سريا تحت ذريعة انتاج الكهرباء. وتنفي طهران ذلك.
وقال متكي في مقاله ان «ايران برهنت على انها امة مسؤولة واظهرت انها امة تحترم القانون الدولي وتسعى للعب دور في منع تصاعد الازمات الاقليمية الناجمة عن التجارة غير المشروعة للمخدرات والتطرف وانتشار اسلحة الدمار الشامل».
واضاف «كفى تهديدات وعدوانا. لنجعل هذه التكتيكات جزءا من الماضي. يجب دعم ايران دون احكام مسبقة بما انها تسعى لتأمين معرفة وقدرة نووية سلمية لاجيالها المقبلة».
بكين وطهران
في غضون ذلك قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني ان طريقة تعامل الصين في المنظمات الدولية مع الموضوع النووي الايراني ودعمها لمواقف ايران في هذا الشأن سيكون له تأثير كبير على مستقبل العلاقات بين البلدين.
ونقلت وكالة «مهر» للانباء امس عن رفسنجاني قوله خلال استقباله الليلة قبل الماضية السفير الصيني الجديد في طهران شياويان شيا «نحن نتوقع من الحكومة الصينية فيما يتعلق بالموضوع النووي الايراني الا تتعاون مع الأعداء المستعمرين، ونظرا للتعاون المتنامي بين بلدينا، فاننا نتوقع من البنوك الصينية الا تمتنع عن ابداء التعاون المطلوب تحت ضغوط أميركية».
وأشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الى الماضي الحضاري المشرق لايران والصين، موضحا أن «تأثير العلاقات العريقة بين الشعبين ظهر اليوم بشكل واضح في تنمية العلاقات الثقافية والسياسية والتجارية بين البلدين، ويمكننا بالاعتماد عليها ايضا ان نقيم تعاونا ثنائيا واسعا في مختلف المجالات».
بدوره، اعتبر السفير الصيني الجديد لدى ايران أن الموضوع النووي الايراني يمكن تسويته عبر الحوار، مؤكدا أن الطريق الديبلوماسي هو افضل الطرق لتسوية هذا الموضوع.
طائرات لا تكتشفها الرادارات
إلى ذلك أعلن مسؤول ايراني امس ان بلاده انتهت من مرحلة تصميم طائرات لا تكتشفها الرادارات المتطورة، تمهيدا لبدء المراحل الأولية لصناعتها.
ونقلت وكالة «مهر» الايرانية شبه الرسمية عن قائد القوة الجوية الايرانية العميد احمد ميقاني قوله في مؤتمر صحافي «نتابع حاليا عملية صناعة طائرات خفية، وكذلك رفع المستوى القتالي لمقاتلات صاعقة في مجال الرادار والصواريخ والأدوات القتالية».
واشار الى ان القوة الجوية الايرانية على «اهبة الاستعداد لمواجهة اي عدوان»، مشددا على ان اي «هجوم من قبل الأعداء على البلاد سيواجه برد حازم وقاطع من قبل القوات الوطنية».
وردا على سؤال حول تقارير افادت بأن ايران اشترت طائرات من روسيا والصين، قال: «هذا الموضوع شائعة، ولا اساس له من الصحة».
الصفحة في ملف ( pdf )