انتقد حسن الخميني حفيد مؤسس جمهورية ايران الاسلامية تدخل العسكريين في السياسة وذلك بعدما اعلن قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري عن دعم صريح للمحافظين.
وذكر حسن الخميني في مقابلة طويلة اجرتها معه الاسبوعية المعتدلة «شهروند» أن جده الخميني «حذر» في سنوات الثورة الاولى من «دخول العسكريين السياسة»، معتبرا ان هذه المسألة «مصدر قلق كبير».
وقال ان «احد اهم المعايير لمعرفة ما اذا كنا نتبع الخط الذي رسمه الامام هو وجود عسكريين في السياسة ام لا على الذين يدعون الوفاء للامام ان يبدوا تجاوبا كبيرا مع هذا الامر الصادر عنه مباشرة».
واضاف انه اذا اراد العسكريون خوض العمل السياسي، فعليهم التخلي قبل ذلك عن مهامهم العسكرية.
وقال «هذا هو احد معايير الوفاء لخط الامام الخميني، اذا اراد عسكري ما دخول السياسة، فعليه ان ينسى كل ما هو عسكري لان وجود البندقية في السياسة يعني نهاية اي حوار».
وصدر هذا التصريح بعدما قدم قائد الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري دعما سياسيا مباشرا للمحافظين قبل خمسة اسابيع من الانتخابات التشريعية المقررة في14 مارس، وفي وقت رفضت ترشيحات العديد من الاصلاحيين.
وقال «من اجل الاستمرار في طريق الثورة الاسلامية، فان دعم تيار المدافعين عن المبادئ (تعبير يعني المحافظين) يعد ضرورة حتمية وواجبا دينيا على جميع المجموعات الثورية».
اضاف الجنرال جعفري خلال اجتماع مع مسؤولي الباسيج أن تيار المدافعين عن المبادئ - وهو تعبير يعني المحافظين - يسيطر على السلطتين التنفيذية والتشريعية وإذا كان الباسيج يريد المحافظة على التيار وتعزيزه يجب ان يتخلص من نقاط ضعفه».
وذكر راديو «سوا» الاميركي امس أن هذه هي المرة الأولى التي يقدم فيها القائد الجديد للحرس الثوري الذي عين في سبتمبر الماضي مثل هذا الدعم الواضح والصريح للتيار المحافظ فيما انه عادة ما يؤكد قائد الجمهورية الإسلامية خامنئي ان على العسكريين عدم التدخل مباشرة في الشؤون السياسية.
ومن جانبه انتقد النائب الايراني المحافظ احمد توكلي رفض اعداد كبيرة من الترشيحات معظمها ترشيحات اصلاحيين للانتخابات التشريعية محذرا من «عواقب وخيمة على الصعيدين الداخلي والخارجي»، على ما افادت الصحف امس.
وكتب توكلي في رسالة الى مجلس صيانة الدستور المكلف الاشراف على الانتخابات ان «عدد ونوعية الترشيحات التي ابطلت اتخذا حجما كبيرا هذه المرة ما اثار مخاوف اصدقاء الثورة الاسلامية».
وجاء في رسالة توكلي ان «احدى النتائج الاليمة لهذا الوضع ستكمن في تدني مشاركة الناخبين في الانتخابات فضلا عن نتائج مضرة على الصعيدين الداخلي والخارجي».
ووجه توكلي الذي يدير مركز الابحاث في البرلمان في الاشهر الاخيرة انتقادات كثيرة الى حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد.
وهو يدعم الائتلاف الجديد الموسع والشعبي الذي شكله المدافعون عن المبادئ ويضم محافظين ينتقدون سياسة الرئيس الايراني.
ويضم هذا الائتلاف الاصدقاء السياسيين لكبير المفاوضين السابق في الملف النووي الايراني علي لاريجاني، ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف وقائد الحرس الثوري السابق محسن رضائي.
وسيقدم الائتلاف لائحة منفصلة عن لائحة المحافظين المقربين من الرئيس.
وتدخل حسن الخميني حفيد مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله روح الله الخميني الجمعة لانتقاد رفض الترشيحات بكثافة.
الصفحة في ملف ( pdf )