حقق باراك أوباما فوزا ساحقا في الانتخابات التي نظمها الديموقراطيون في فيرجينيا وميريلاند والعاصمة الفيدرالية واشنطن وحصد فيها جزءا كبيرا من اصوات الناخبين البيض والنساء الذين تعول عليهم منافسته هيلاري كلينتون.
وعلى الطرف الآخر، وسع الجمهوري جون ماكين شبه الواثق من الحصول على ترشيح حزبه لانتخابات الرئاسة الاميركية، الفارق بينه وبين المحافظ مايك هاكابي في هذه الانتخابات الثلاث معززا بذلك فرصه في الترشح للاقتراع.
وقال اوباما امام آلاف من مؤيديه في ماديسون «كسبنا ولاية ميريلاند وكسبنا فيرجينيا واعتقد اننا كسبنا واشنطن. هذه الحركة لن تتوقف وهذا المساء نحن على طريق النصر وان كنا نعلم انه مازال امامنا طريق طويل».
وتحدث اوباما بصفته المرشح المقبل للحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية، مهاجما خصمه المقبل ماكين. وقال ان ماكين «بطل اميركي» لكن «اولوياته لا تتلاءم مع المشاكل الحقيقية للشعب الاميركي».
اما هيلاري كلينتون السيناتور عن نيويورك، فقد امضت الليلة في الباسو في ولاية تكساس للاستعداد للاستحقاق الكبير المقبل في الرابع من مارس حيث ستنظم انتخابات تمهيدية في اربع ولايات بينها تكساس (193 مندوبا) واوهايو (141).
وقالت «لقد خضعت للامتحان وانني مستعدة له».
وفي معسكر الجمهوريين تقدم ماكين بفارق كبير على هاكابي في الولايات الثلاث الواقعة في منطقة واشنطن. لكن استطلاعات الرأي التي اجريت عند مغادرة الناخبين مراكز الاقتراع في فيرجينيا كشفت انه يواجه صعوبة في اقناع جزء كبير من الناخبين المحافظين.
ففي هذه الولاية التي يعرف الجمهوريون فيها انفسهم بانهم محافظون او مسيحيون انجيليون، فضل الناخبون مايك هاكابي حاكم اركنسو السابق والقس السابق.
ومع انه لا يواجه مشكلة في اختياره مرشحا للحزب، سيكون على ماكين اقناع هؤلاء الناخبين الذين يمكن ان تكون اصواتهم حاسمة في نوفمبر المقبل.
وسيكون عليه النجاح في هذه العملية من دون ان يثير غضب الناخبين المستقلين الذين تشير استطلاعات الرأي الى تأييدهم له.
واشاد ماكين امام انصاره في الكسندريا (فيرجينيا) بـ«صديقه» هاكابي و«مؤيديه المتحمسين».
من جهته، اكد هاكابي من معقله من ليتل روك في اركنسو، انه سيواصل خوض المعركة حتى النهاية. وقال ان «الخيار (الجمهوري للمرشح الرئاسي) لم يحسم ولن يكون كذلك قبل ان يحصل احدنا على 1191 مندوبا».
ومنذ السبت، فاز اوباما في سبعة انتخابات متتالية على منافسته كلينتون. وقد حقق فوزا مريحا في كل عمليات الاقتراع هذه (64% مقابل 35% لكلينتون في فيرجينيا و62% مقابل 34% في ميريلاند و75% مقابل 24% في واشنطن).
اما ماكين، فقد تقدم على هاكابي بتسع نقاط في فيرجينيا (50% مقابل 41%). لكن الفارق اكبر في ميريلاند (54% مقابل 31%) وواشنطن (68% مقابل 17%). وكشفت استطلاعات الرأي التي جرت عند مغادرة الناخبين مراكز الاقتراع ان الشباب صوتوا بكثافة لاوباما (80% مقابل 20% لكلينتون). كما صوت غالبية المستقلين لاوباما (66% مقابل 33%) وكذلك المسنون (53% مقابل 47%).
وما يثير قلقا اكبر لدى هيلاري كلينتون هو ان اوباما فاز باصوات غالبية النساء ايضا (58% مقابل 43% لهيلاري كلينتون) وحصل على اصوات عدد مساو تقريبا من اصوات البيض (48% مقابل 51%).
وقال موقع «ريلكليربوليتيكس» أمس الأول ان اوباما حصل حتى الآن على 1231 مندوبا مقابل 1196 لهيلاري كلينتون، لكنه مازال بعيدا عن العدد المحدد بـ2025 ليحصل على ترشيح حزبه.
اما ماكين، فحصل على 797 مندوبا مقابل 240 لهاكابي.
وخطب المرشح الشاب أمام حشد من مؤيديه قائلا: «المخاطر سترتفع عاليا وتتعاظم التحديات إذا واصلنا لعبة واشنطن القديمة بذات لاعبيها القدامى، وأن نتوقع نتائج مغايرة، الشعب يريد طي الصفحة، وكتابة فصل جديد من تاريخ أميركا».
وفيما حقق أوباما الفوز في عدد أكبر من الولايات، فقد فازت كلينتون بتلك التي لها نظام نسبي أعلى في أصوات المندوبين.
ومازال أمام كل منهما الفرصة لزيادة فرصه في الفوز، خلال الانتخابات التي جرت السبت في ولايات لويزيانا، ونيو أورليانز، وواشنطن، وونبراسكا.
الصفحة في ملف ( pdf )