تبادل الخصمان الديموقراطيان هيلاري كلينتون وباراك أوباما الهجمات في ويسكنسون عشية الانتخابات التي ستجرى فيها اليوم.
وقالت هيلاري في خطاب ألقته خلال حفل عشاء أقامته قيادة الحزب الديموقراطي في الولاية أمس الأول، ان الأمر سيتطلب أكثر من القدرة على الخطابة لتحقيق أحلام الأميركيين، وأنه سيتطلب بالأحرى الكثير من العمل الشاق، وذلك في تلميح إلى مهارات منافسها أوباما الخطابية وفي نفس الوقت التقليل من خبراته وقدرته على الوفاء بما يعد.
وتابعت هيلاري أن الأمر بالنسبة لها ليس شعارات وخطبا وليس كاميرات وأضواء، بل إنه التغيير الذي يمكن «أن نحققه وأن نقدم من خلاله نتائج تنعكس على حياة الناس».
وأكدت كلينتون أنها المؤهلة للتصدي للخصم الجمهوري جون ماكين وأن أوباما، على ما يمتلك من قدرات خطابية، لا يضاهيها خبرة وقدرة على استرداد البيت الأبيض من الجمهوريين وقيادة البلاد.
ورد أوباما في خطاب ألقاه بعد هيلاري قائلا ان الكلمة مهمة وإذا لم نبث الإلهام في الناس لكي نعيد الثقة لهم فلن يهم بعد ذلك كم السياسات والخطط لديهم.
وقال ان الزعيم مارتن لوثر كينغ حينما أطلق صحوة الحلم أطلقها في كلمة ألهمت كل الشعب الأميركي ومنحته الأمل.
وأشار إلى أن كلمات الزعماء التاريخيين من أمثال توماس جيفرسون وفرانكلين روزفلت كانت هي صحوة الإلهام التي غيرت المجتمع.
وأكد أوباما أنه الأقدر على القضاء على مجتمع الفساد في واشنطن حيث تسود المصالح الخاصة، مدللا على ذلك برفضه الحصول على أموال من أي جماعات للضغط أو للمصالح الخاصة.
وقد تمكن أوباما في الأيام الأخيرة من تضييق الفجوة بينه وبين هيلاري في ويسكنسون التي تحظى بعدد مؤثر يبلغ 92 مندوبا سيشاركون في اختيار مرشح الديموقراطيين لانتخابات الرئاسة وذلك خلال المؤتمر القومي للحزب الذي سيعقد في مدينة دينفر بولاية كولورادو في أغسطس المقبل.
ويشير آخر استطلاع للرأي إلى تقدم هيلاري على أوباما في هذه الولاية بنسبة 49 إلى 43 بين الديموقراطيين الذين يحق لهم التصويت.
وتجري اليوم أيضا الانتخابات التمهيدية في هاواي القابعة في المحيط الهادي والتي لا يتجاوز عدد سكانها 1.3 مليون، بينما يمثلها 29 مندوبا.
وفي نفس السياق اجتمع باراك أوباما أمس الأول مع سيناتور ولاية نورث كارولينا السابق جون إدواردز، الذي انسحب من سباق الترشح عن الحزب الديموقراطي نهاية الشهر الماضي.
وذكرت شبكة «سي.إن.إن» الإخبارية الأميركية أنهما اجتمعا بمنزل إدواردز بمدينة تشابيل هيل الواقعة بولاية نورث كارولينا، إلا أنه لم يجر الحديث حتى الآن عن تأييد إدواردز لأوباما على حساب السيدة الأولى السابقة هيلاري كلينتون.
وأكد بيل بورتون، المتحدث باسم أوباما، للشبكة اجتماع أوباما وإدواردز.
وأوضح بورتون «زار السيناتور أوباما امس الاول جون وإليزابيث إدواردز بمنزلهما في تشابيل هيل للحديث حول سير حملته الانتخابية والقضايا التي تشغل بال الأسر الأميركية».
الصفحة في ملف ( pdf )