عواصم - هدى العبود
غادر الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر دمشق امس متوجها الى المملكة العربية السعودية بعد زيارة الى سورية استغرقت يومين فى اطار جولته الحالية بعدد من دول المنطقة.
وكان في استقبال كارتر لدى وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي د.نزار عبيد مدني ونائب رئيس المراسم بوزارة الخارجية السفير د.عبدالمحسن بن فهد المارك ومندوب عن سفارة الولايات المتحدة لدى المملكة ومندوب عن المراسم الملكية.
وأجرى الرئيس كارتر مباحثات مع الرئيس السوري بشار الاسد تناولت العلاقات السورية - الاميركية والاوضاع على الساحة الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الاوسط.
كما التقى الرئيس كارتر مساء أمس الاول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وأعضاء المكتب حيث جرت مباحثات بين الجانبين استمرت 4 ساعات تم خلالها الاتفاق على مناقشة التفاصيل وامتد اللقاء الى ساعة متأخرة من مساء أمس الاول.
وذكرت مصادر فلسطينية ان كارتر عقد اجتماعا للمرة الثانية صباح امس مع خالد مشعل استكملا فيه محادثاتهما التي تركز على بلورة صيغ لموضوع التهدئة بين حماس واسرائيل والاسير الاسرائيلي جلعاد شاليط والتشاور حول اخر المستجدات.
مفاهيم جديدة للسلام
من ناحية أخرى قال كارتر في حديث تلفزيوني امس الاول ان هناك افكارا جديدة وصداقات ومفاهيم جديدة للسلام لذلك يجب عدم مقاومة عملية السلام، وهذا الامر يتطلب الشجاعة والابداع والمشاركة لتحقيق هذا السلام والعدالة في منطقة الشرق الاوسط التي كانت احدى أهم التجارب في حياتنا.
وقال مصدر في حماس ان كارتر استعرض مع مشعل خلال لقائهما الثاني نتائج الصيغ التي توصل اليها المستشارون من حماس والوفد المرافق للرئيس كارتر خلال اجتماع عقدوه في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية.
وكشف ان القياديين في حركة حماس محمود الزهار وسعيد صيام اللذين اجتمعا الى الرئيس كارتر الخميس الماضي في القاهرة سيصلان الى دمشق لعقد اجتماع لقيادة حماس للخروج بصيغ نهائية تتضمن موقف الحركة من موضوعي التهدئة مع اسرائيل والافراج عن الاسير الاسرائيلي وفق عملية تبادل للاسرى وفك الحصار عن غزة.
وقال المصدر ان اجابات حركة حماس سيتم ابلاغها للرئيس الاميركي جيمي كارتر قبل توجهه الى اسرائيل بعد زيارته التي يقوم بها الى السعودية ومنها الى الاردن.
لن يكون هناك شيء مجاني
وقال عضو المكتب السياسي للحركة محمد نزال في تصريحات صحافية ان لقاء كارتر مع مشعل كان وديا وصريحا وليس لقاء مجاملات وعلاقات عامة موضحا ان المحادثات تناولت التهدئة بين حماس واسرائيل والحصار المفروض على قطاع غزة وموضوع المعابر وقضية مبادلة الجندي الاسرائيلي الاسير.
وحول التهدئة قال نزال ان «حماس مع التهدئة المتبادلة والمتزامنة وهذا الموقف ابلغناه للرئيس كارتر».
وردا على سؤال حول القضايا التي طرحها كارتر وما اذا كان يحمل أي مقترحات مقابل التهدئة ووقف اطلاق الصورايخ من قطاع غزة قال نزال ان كارتر طرح قضية اطلاق الصواريخ والجندي الاسرائيلي الاسير وبالتأكيد لن يكون هناك شيء مجاني من دون ثمن ولابد من شىء يقدمه الاسرائيليون.
وردا علــى سؤال حـــول امكانيــة اطــلاق ســراح الاسيــر شاليط بعد هذه المباحثات قال نزال «ان اطلاقه دون ثمن غير وارد».
واعتبــر لقــاء كــارتر مــع قيــادة حمــاس دليــل على فشل سياسة الحصار التي تريد بعض الدول فرضه على حركة حماس.
واشار نزال الى ان مشعل اشاد خلال اللقاء بشجاعة كارتر من خلال اصراره على عقد لقاءات مع قيادات حركة حماس وبموقفه من حصار غزة وسياسية الفصل العنصري الصهيونية.
الصفحة في ملف ( pdf )