دعا لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أمس قادة العالم إلى مواصلة بذل الجهود لوضع نهاية للصراع في إقليم دارفور السوداني المضطرب، مؤكدا أن مثول الرئيس السوداني عمر البشير أمام المحكمة «مسألة وقت». وقال أوكامبو لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» في العاصمة القطرية الدوحة: «هناك اعتقاد بأن العالم لم يبذل الجهد المطلوب في دارفور وأتمنى أن نعمل جميعا لوضع حد لمعاناة الناس في دارفور ووضع حد لهذه الأزمة». وأضاف ان ما يجري في دارفور ومعاناة أهلها المستمرة «عار على السودان وعلى الرئيس البشير، وعار على العالم».
وحول ما يريده من المجتمع الدولي أجاب بالقول: «أريدهم أن يوقفوا الجريمة فورا، أريدهم أن يعيدوا للضحايا حقوقهم وإعادتهم إلى أرضهم». وحول ما يثار عن أن القضية ظلت تراوح في مكانها لدى المحكمة، قال أوكامبو إن مثول الرئيس السوداني أمام المحكمة «مسألة وقت وستتحقق العدالة». وأضاف أن المحكمة الجنائية لا تستطيع إيجاد حل للقضية.
وقال إن هناك عددا من الدول ومن بينها قطر ترى أنها غير ملزمة بالقبض على البشير «فقطر ليست عضوا في ميثاق روما بعد»، مضيفا: «البشير عندما ذهب إلى كينيا بقي هناك لمدة أربع ساعات ثم غادرها لخشيته أن يتم القبض عليه، فالقضاء هناك لاحقه، لكن المسألة هي أن على العالم أن يعمل متضامنا لأجل الناس في دارفور». وأضاف أن على العالم العربي أن يدرك أن المحكمة الجنائية الدولية لديها طرقها المحترمة للتعامل مع القضايا، فالأمر هنا مختلف تماما عن العراق «نحن لسنا مستعمرين».
من ناحية أخرى، قال والي جنوب كردفان أحمد هارون، إن العمليات مازالت مستمرة في (بحيرة الأبيض) ضد قوات «الجيش الشعبي» التابع لدولة جنوب السودان، وإن القوات السودانية تعمل الآن لاحتواء الموقف، «لأن الهجوم كان كبيرا باعتباره هجوم دولة بكامل عتادها وقوتها».
ونقلت صحيفة «الرأي العام» الصادرة بالخرطوم أمس تصريحات لهارون أوضح فيها أن الجيش الشعبي استخدم كل قدراته في الاعتداء (دبابات ومشاة ومدافع).