توقع الفيلسوف الألماني بيتر سلوردييك (64 عاما) أن يتعرض المرشح لرئاسة الدولة في ألمانيا يوآخيم جاوك هو أيضا لمشاكل مع الصحافة والرأي العام في ألمانيا.
وقال سلوردييك وهو رئيس جامعة كارلسروه الألمانية في لقاء مع مجلة «فوكوس» الإخبارية: «ستظهر آثار جرأة الصحافة التي رأيناها قبل اختيار جاوك رئيسا للبلاد بوضوح بعد انتقاله إلى قصر بيليفيه أيضا».
وأضاف سلوردييك «من الراجح أيضا بشدة أن تتسبب خلفية هويته كقس في الكنيسة الإنجيلية في مضايقة العديد من الناس».
وأشار سلوردييك إلى إمكانية أن يتسبب جلوس جاوك وهو قسيس بروتستانتي سابق إلى جوار ميركل، وهي ابنة لقسيس بروتستانتي أيضا على رأس الدولة الألمانية إلى إثارة ردود فعل كاثوليكية وإلحادية ومناوئة للسلطوية، مشيرا بالقول: «هناك منذ الآن معلقون يقولون إن وجود ميركل وجاوك معا كبروتستانتيين يمثل وضعا زائدا عن الحد، فنحن لا نستحق وجود المذهب البروتستانتي بهذه الكثافة في الحياة السياسية الألمانية».
وأوضح سلوردييك أن الشعب الألماني يتبع سياسة متعارضة في علاقته بالسلطة السياسية، خاصة الرئاسة: «فمن جهة نتظاهر بالترحيب بشخصية أخلاقية في أعلى منصب بالبلاد، إلا أننا بمجرد أن يعبر عن ذاته نعترض عليه».
وواصل سلوردييك وصفه لروح العصر الحاضر قائلا: «الناس محتاجون إلى اتخاذ القيادة الرئاسية لمجرد استدعاء القطب الآخر المناقض لها، لذلك فلن يتمكن من الصمود في هذا المنصب إلا شخصيات تتمتع بذاتية صلبة تواجه النيران».