عواصم ـ وكالات: أبدت إيران استعدادها امس لفتح موقع بارشين العسكري لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد التوصل الى اتفاق على اجراءات الزيارة.
وقالت الممثلية الايرانية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان صدر على هامش اجتماع لمجلس حكام الوكالة يعقد حتى الجمعة في فيينا، «يجب ان نتذكر ان الوكالة قد زارت بارشين مرتين في 2005. وبما انه موقع عسكري، فالسماح بزيارته عملية تستغرق بعض الوقت».
واضاف البيان ان «الاذن بزيارته سيمنح من جديد».
واوضح ان «العملية يمكن ان تبدأ بالتأكيد لدى التوصل الى اتفاق على الاجراءات».
وكان فريق من خبراء الوكالة الدولية زار مرتين ايران في يناير وفبراير الماضيين لتوضيح النقاط التي اثارها تقرير الوكالة في نوفمبر. وفي ذلك التقرير تطرقت الوكالة الى الابعاد العسكرية للبرنامج النووي الايراني بالاستناد الى مجموعة من العناصر التي تعتبر انها تتسم بالصدقية.
وكانت ايران رفضت التقرير وكررت تأكيد الطابع السلمي لبرنامجها.
وتقول المندوبية الايرانية في فيينا ان اجتماعات تمهيدية عقدت في فيينا قبل الزيارة الثانية للمفتشين الى طهران، واتفق خلالها «على تأجيل طلب زيارة بارشين الى ما بعد اجتماع مجلس الحكام في مارس».
وكانت الوكالة الذرية ذكرت من جانبها في تقريرها الاخير حول ايران انها طلبت ان يتمكن مفتشوها من زيارة الموقع خلال زيارتيهما لكن ايران لم توافق، وساهم هذا الرفض من وجهة نظر الوكالة في فشل المهمتين.
من جهته، توعد وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا ايران امس بعمل عسكري اميركي لمنعها من امتلاك سلاح نووي اذا فشلت الديبلوماسية.
وقال في تصريحات اعدت ليدلي بها امام لجنة الشؤون العامة الاميركية ـ الاسرائيلية (ايباك)، وهي جماعة ضغط مؤيدة لاسرائيل: العمل العسكري هو البديل الاخير اذا فشلت كل الوسائل الاخرى، لا يظنن احد ان هذا مجرد تهديد اجوف، سنتحرك بالتأكيد اذا اضطررنا لذلك.
الى ذلك، اعلن وزير الدفاع الاميركي ان الولايات المتحدة ستقدم «كل الدعم اللازم» لاسرائيل لكي تحافظ على «تفوقها العسكري» في مواجهة اعدائها.
وقال وزير الدفاع الاميركي «ان الولايات المتحدة ستقدم كل الدعم اللازم لاسرائيل لكي تحافظ على تفوقها العسكري على اي دولة او تحالف دول، وايضا على اي اطراف ليست دولا».
واضاف بانيتا ان المساعدة العسكرية الاميركية لاسرائيل التي طلبها الرئيس باراك اوباما هذا العام بلغت قيمتها 3.1 مليارات دولار مقابل 2.5 مليار دولار في 2009، حين تسلم مفاتيح البيت الابيض، مشيرا الى ان واشنطن تعهدت بأن تقدم لاسرائيل على مدى السنوات العشر المقبلة ما مجموعه 30 مليار دولار من المساعدات العسكرية.
وحرص الوزير الاميركي في كلمته امام ايباك على التذكير بأن التجهيزات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة لاسرائيل «محصورة فقط بأقرب حلفائنا وشركائنا».
واستعرض بانيتا بعضا من هذه التجهيزات والاسلحة الرامية لضمان التفوق العسكري النوعي لاسرائيل على سائر دول المنطقة، وفي طليعة هذه الاسلحة المقاتلة الشبح المستقبلية اف ـ 35 وانظمة دفاعية مضادة للصواريخ.
غير انه في المقابل امتنع عن ذكر القنابل الاميركية المضادة للتحصينات التي يرى العديد من الخبراء انها ضرورية لتدمير المنشآت النووية المحصنة تحت الارض في موقع فوردو الايراني.
من جانبه، قال ريك سانتوروم، الذي ينافس على الفوز بترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية، انه سيأمر ادارته حال فوزه بالانتخابات بـ «تدمير» المنشآت النووية الايرانية اذا لم تفككها الجمهورية الاسلامية بنفسها.
وفي خطاب القاه امام لجنة الشؤون العامة الاميركية ـ الاسرائيلية (ايباك)، وصف عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية بنسلفانيا القيادة الايرانية بأنهم «اسلاميون متطرفون».
وقال ان ايران المسلحة نوويا لن تشكل تهديدا لاسرائيل فحسب، لكن لـ «الشعوب المحبة للسلام في جميع انحاء العالم».