بيروت - عمر حبنجر
شارك ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد المستشار بمكتب سموه عبدالرحمن سالم العتيقي بمراسم تنصيب الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان.
وقال المستشار عبدالرحمن سالم العتيقي في تصريح للصحافيين لدى وصوله مطار رفيق الحريري الدولي «انها مناسبة طيبة وجميلة اذ كلفني صاحب السمو الأمير لتقديم التهنئة للبنان وشعبها بمناسبة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية»، واعرب العتيقي عن سعادته «لأن لبنان قد ارتاح من المشاكل».
وقال في رد على سؤال «انها فرصة طيبة يجب ان يغتنمها أهل لبنان ليعيدوا الصلح الى أنفسهم».
وكان في استقبال ممثل صاحب السمو الأمير المستشار عبدالرحمن سالم العتيقي وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ وسفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي والنائبان اللبنانيان علي بزي وآغوب بقرادونيان.
بدوره، اعرب رئيس مجلس الامة السابق النائب جاسم الخرافي في تصريح للصحافيين عن سعادته بالاتفاق الذي توصلت اليه جميع الاطراف اللبنانية في الدوحة والذي بدأ امس تنفيذه بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للبنان.
وقال «نحن هنا لنهنئ لبنان وشعبه وكل من ساهم في هذا الاتفاق»، معربا عن تهانيه لفخامة العماد ميشال سليمان».
واوضح ان «جلسة انتخاب الرئيس العماد ميشال سليمان كانت الخطوة الاساسية في رحلة الالف ميل».
وقال الخرافي ان «هناك جهدا يجب ان يبذل لنجاح مهمة الرئيس واستكمال تنفيذ ما اتفق عليه في قطر»، محذرا من العدو المشترك كي لا تكون هناك اي فتنة تؤخر ما تم الاتفاق عليه».
واضاف «نحن سعداء برؤية اليوم الذي تم فيه انتخاب رئيس جديد للبنان ونيابة عن كثير من العرب والشعب العربي نقول اننا سعداء بعودة لبنان الى بهجته».
وانتخب مجلس النواب اللبناني امس قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وسط حضور عربي ودولي غير مسبوق تقدمه ممثلو الدول التي قامت بوساطات لحل الازمة اللبنانية التي استمرت اكثر من 18 شهرا.
وكان في طليعة الواصلين امس أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ووزراء خارجية فرنسا برنار كوشنير وايطاليا فرانكو فراتيني واسبانيا ميغيل انخيل موراتينوس.
كذلك، وصل وزراء خارجية المملكة العربية السعودية الامير سعود الفيصل وايران منوچهر متكي وسورية وليد المعلم ومصر احمد ابو الغيط والعراق هوشيار زيباري.
وتشكل مشاركة المعلم اول زيارة علنية للبنان يقوم بها مسؤول سوري رفيع منذ انسحاب القوات السورية في 25 ابريل.
ووصل ايضا الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا الذي بحث مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط امس الاوضاع العامة فى لبنان والمنطقة.
الاتفاق الإقليمي
واعرب سولانا عن رضائه إزاء الاتفاق الذي توصل له الفرقاء اللبنانيون في الدوحة، وفي تصريحات أدلى بها لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي) أشار سولانا الى ان «ما نراه في لبنان حاليا بعد اتفاق الدوحة الذي وضع حدا للأزمة اللبنانية ما هو إلا رغبة لمحاولة التوصل لاستقرار الوضع في لبنان والخروج من الحصار السياسي الذي تعيشه البلاد».
واضاف ان «اتفاق الدوحة هو الذي سمح بانتخاب ميشال سليمان رئيسا للبنان ليتم بعد ذلك تشكيل حكومة لبنانية موحدة، فضلا عن تعديل قانون الانتخابات».
واكد سولانا على اهمية «وجود اتفاق إقليمي كما اكد على أهمية الدور الذي تلعبه جامعة الدول العربية، وهو أمر يرضي الجميع»، مشيرا في الوقت نفسه الى ان مفاوضات السلام بين سورية واسرائيل التي تتم بوساطة تركية تعد أمرا جيدا».
كما حضر امس الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمال الدين احسان اوغلي ورئيس مجلس النواب الاردني المهندس عبدالهادي المجالي.
مصر تدعم
ومن بين الوفود المشاركة ايضا الوفد المصري الذي ضم رئيس مجلس الشعب المصري د. فتحي سرور ووزير الخارجية المصري أحمد ابوالغيط الذي اكد ان بلاده ستستمر في تقديم الدعم السياسي للبنان واللبنانيين من أجل الحفاظ على مرحلة الاستقرار التي دشنها الاتفاق الاخير في الدوحة.
وقال ابوالغيط في تصريح صحافي قبيل توجهه الى بيروت ان مصر ستستمر في متابعة الاوضاع عن كثب في اطار اهتمامها الكبير بلبنان، معتبرا مشاركته هو وسرور في جلسة انتخاب الرئيس الجديد مؤشرا لمقدار الاهمية التي يحظى بها لبنان لدى مصر.
وحضر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بدوره بمرافقه وزير الخارجية علي باباجان.
وكان وصل اول من امس الى بيروت رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ووزراء الخارجية العرب الاعضاء في اللجنة الوزارية العربية، وحضروا مأدبة عشاء اقامها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة على شرف نظيره القطري وحضرها ثلاثة من الوزراء الستة الذين كانوا استقالوا من الحكومة في نوفمبر 2006 هم يعقوب الصراف ومحمد خليفة وطلال الساحلي، وينتمي الاخيران الى حركة امل المعارضة.
وغاب عن العشاء وزيرا حزب الله الشيعي محمد فينش وطراد حمادة اضافة الى وزير الخارجية فوزي صلوخ القريب من رئيس مجلس النواب نبيه بري.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )