Note: English translation is not 100% accurate
وزراء الخارجية العرب يتجاوزون آثار خطاب الأسد
الاثنين
2006/8/21
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1289
شهدت الجامعة العربية امس اجتماعات تشاورية مكثفة لوزراء الخارجية العرب استبقت انعقاد الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري لمحاولة احتواء الخلافات بين عدد من الدول العربية حول التطورات الراهنة والافكار العربية الخاصة بإعادة اعمار لبنان والتعامل مع مسألة نقل ملف الصراع العربي الاسرائيلي الى مجلس الامن الدولي وفرص انعقاد القمة العربية الطارئة.
وكانت ابرز اللقاءات التشاورية اللقاء الرباعي الذي ضم وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط والسعودي الامير سعود الفيصل والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ومندوب سورية بالجامعة العربية وسفيرها بالقاهرة يوسف احمد.
وذكرت مصادر ديبلوماسية عربية انه تم خلال هذا الاجتماع الاتفاق بين الاطراف الاربعة على ضرورة احتواء الآثار السلبية الناجمة عن خطاب الرئيس السوري بشار الاسد وعدم التطرق الى اية انتقادات خلال الاجتماع الرسمي والتركيز في المناقشات على الموضوعات المطروحة على جدول الاعمال وبما يصب في مصلحة العمل العربي المشترك.
واشارت المصادر الى ان وزراء الخارجية العرب عقدوا اجتماعا تشاوريا مغلقا اقتصر عليهم فقط بحضور الامين العام للجامعة العربية للاتفاق على القرارات وخطوات التحرك العربي خلال المرحلة القادمة لدعم الاستقرار في لبنان وضمان تنفيذ القرار 1701 وآلية اعادة اعمار لبنان ونقل ملف الصراع العربي الاسرائيلي الى مجلس الامن الدولي وامكانية عقد قمة عربية طارئة من عدمه، الا ان المصادر استبعدت امكانية عقد القمة العربية في ظل الظروف الراهنة بعد ما جاء في خطاب الرئيس السوري الاخير حيث رأت المصادر ان عقد القمة في هذا التوقيت يكرس الانقسام العربي ويزيد من التوتر بين الدول العربية.
واكدت المصادر ان اختلافات في وجهات النظر دارت بين الوزراء حول كيفية عمل آلية اعادة اعمار لبنان حيث تقدمت مصر بورقة عمل تقترح فيها انشاء آلية تضم الجامعة العربية والبنك الدولي والامم المتحدة والتنسيق مع الحكومة اللبنانية للاشراف على عملية اعادة الاعمار وتوفير التمويل اللازم لها وفقا لاولويات الحكومة اللبنانية.
واشارت المصادر الى ان مهمة وزراء الخارجية العرب ابتعدت الى حد ما عن المجال السياسي عند مناقشة الملف اللبناني وركزت على عملية اعادة الاعمار وكيفية حشد الموارد اللازمة لها عبر خطة طويلة المدى وبما يتماشى مع الخطة التي ستضعها الحكومة اللبنانية كما ناقش الاجتماع المغلق للوزراء تقرير نتائج زيارة الوفد الوزاري العربي الذي ضم وزيري خارجية الامارات وقطر وعمرو موسى الى الامم المتحدة قبيل اصدار القرار 1701.
في غضون ذلك طلب وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ من وزراء الخارجية العرب المزيد من التضامن والتعاون العربي للخروج من المحنة الحالية، مشيرا الى ان لبنان يتطلع لمساعدات عربية اكثر لاعادة اعماره. واكد ان لبنان سيعمل على نشر الامن والاستقرار في جنوب لبنان من خلال انتشار جيش لبنان وبمساعدة القوات الدولية «اليونيفيل»، موضحا ان الجيش اللبناني انتشر في الجنوب ووصل حتى مزارع شبعا وهو قادر على توفير الامن على الحدود مدعوما من قوات اليونيفيل المتواجدة حاليا والتي سيزيد عددها في المستقبل.
اقرأ أيضاً