اعادت اسرائيل امس فتح ثلاثة من معابرها الحدودية مع قطاع غزة، بعد توقف في الهجمات الصاروخية الفلسطينية عبر الحدود والتي وترت التهدئة القائمة بين حماس واسرائيل.
وقال متحدث عسكري اسرائيلي ان معبر صوفا التجاري ومعبر ناحال عوز الذي تنقل عبره امدادات الوقود ومعبر اريز للمسافرين استأنفت عملياتها صباح امس وما زال معبر المنطار التجاري ايضا مغلقا.
واشار المسؤول الدفاعي الاسرائيلي بيتر ليرنر الى ان «قرارا سياسيا» وراء استمرار اغلاق المعبر الا انه لم يذكر اي تفاصيل.
80 شاحنة
وقال ليرنر ان 80 شاحنة محملة بالسلع سيسمح لها بالعبور عبر معبر صوفا في ارتفاع عن المتوسط اليومي البالغ نحو 60 شاحنة قبل التوصل للتهدئة. وهناك معبر تجاري ثالث على الحدود بين اسرائيل وغزة وهو معبر كرم ابوسالم الا انه مغلق منذ هجوم شنته حماس في 19 ابريل والذي تسبب في اضرار بالغة.
واغلقت اسرائيل المعابر الاربعاء الماضي بعد هجوم صاروخي شنته حركة الجهاد الاسلامي والذي وصفته الحركة بأنه هجوم ثأري لمقتل احد قادتها في الضفة الغربية واطلق نشطاء آخرون في غزة صاروخا وقذيفتي مورتر في حادثين منفصلين، ولم يسقط قتلى او جرحى بين الاسرائيليين.
وقال سامي ابوزهري المسؤول بحماس ان الحركة عبر المعابر التجارية ما زالت بطيئة للغاية ولم يحدث تغيير على الاطلاق على الاقل في الوقت الحالي.
وتابع مشيرا لاسرائيل ان الالتزام باتفاق التهدئة من جانب حماس وفصائل اخرى مشروط بالثمن الذي يجب ان يدفعه «الاحتلال» في المقابل.
لا نعرف عنه شيئا
في سياق اخر نفت اسرائيل امس ما تردد عن ان المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين سيلتقون في واشنطن الشهر المقبل لاجراء محادثات لابرام اتفاق سلام بين الجانبين.
وفي اشارة الى تصريحات رئيس الوزراء الفلسطيني الاسبق احمد قريع الذي يترأس وفد بلاده في المفاوضات مع اسرائيل امس الاول من ان الجانبين يعتزمان عقد ثلاث جلسات للتفاوض في العاصمة الاميركية قال اري ميكيل المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية «ليس هذا صحيحا، ولا نعرف شيئا عنه».
وكانت صحيفة «الايام» المحلية الفلسطينية نقلت امس عن قريع قوله «ان المفاوضات مستمرة ومكثفة وهناك لقاءات اسبوعية سواء بيني وبين وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليڤني او بين الخبراء واللجان وايضا هناك لقاءات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت».
وقال « لقد وجهت لنا الدعوة من قبل الولايات المتحدة للقاء وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس خلال شهر يوليو المقبل، ومن الممكن ان يكون هناك لقاء آخر في شهر سبتمبر لتقييم العملية والجهود سواء الثنائية او الجهود الاقليمية على المستوى العربي او الجهود الدولية على مستوى «الرباعية» والولايات المتحدة الاميركية لمحاولة الوصول الى اتفاق».
واضاف قريع انه ستكون هناك دعوة ثالثة في الخامس عشر من نوفمبر المقبل في واشنطن لتقييم سير المفاوضات مع اسرائيل.