تشتد احداث المعركة الانتخابية الرئاسية في الولايات المتحدة مع اقتراب موعد الاحتكام الى صناديق الاقتراع، حيث تحولت المنافسة بشكل صريح الى صراع بين المرشح الجمهوري وخصمه الديموقراطي، بعد أن كانت «المواجهات» محصورة «بين أبناء البيت الواحد» خلال مرحلة الفوز بالدعم الحزبي.
فبعد الانتقادات العنيفة التي شنها المرشح الديموقراطي المفترض، باراك أوباما، على خصمه الجمهوري، جون ماكين خلال الأيام الماضية، رد الأخير بالدعوة الى «عدم الوثوق بتعهدات أوباما»، وذلك خلال خطاب ألقاه في ولاية كينتاكي.
بالمقابل، كشف مصدر مقرب من المرشحة السابقة، هيلاري كلينتون، أن زوج الأخيرة، الرئيس السابق بيل كلينتون، سيلتقي أوباما «خلال أيام قليلة ليبدد الشائعات حول رفضه تقديم الدعم له».
وقال تيري ماك أولف، مدير حملة كلينتون الانتخابية ان كلينتون كان يتجنب خلال الفترة الماضية لقاء أوباما «كي لا يخطف الأضواء من لقاء أوباما مع زوجته هيلاري»، مؤكدا أن الرئيس السابق سيلتقي المرشح الحالي «خلال 24 أو 48 ساعة على أبعد تقدير».
وفي سياق متصل، شن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية، جون ماكين، خصمه أوباما بعنف، حيث شكك بصدق التعهدات التي قطعها الأخير للناخبين قائلا: «كما تعلمون، فان هذه الانتخابات تقوم على الثقة والاعتقاد بصدق الوعود، ولسوء الحظ، فان وعود أوباما، حيال عدة مواضيع، لا يمكن الوثوق بها».
وأضاف مازحا: «ربما لا يمكنني الفوز بلقب ملك الصداقة في مجلس الشيوخ، وأحيانا أتخذ مواقف صعبة، لكن الحقيقة هي أنني أفي بتعهداتي للشعب الأميركي ويمكن لكم الوثوق بي».
في غضون ذلك اعتبر الجنرال الاميركي المتقاعد ويسلي كلارك ان جون ماكين، تنقصه خبرة القيادة كي ينتخب رئيسا.
وفي تصريح لشبكة التلفزيون الاميركية «سي بي اس»، قال كلارك امس الاول «بالتأكيد كان ماكين بطلا في زمانه بوصفه سجين حرب سابقا في ڤيتنام ولكنه لم يتسلم مسؤوليات قيادية».
واشار الجنرال كلارك الذي كان قائدا لقوات الحلف الاطلسي ان التجربة التي اكتسبها ماكين عندما كان طيارا لا تؤهله لكي يكون رئيسا بدلا من الديموقراطي باراك اوباما.
واوضح «بالواقع، لا اعتقد انه كطيار في سلاح الجو واصابته بنيران معادية تؤهله لكي يكون رئيسا».
وحسب الجنرال كلارك، فان سلطة الرئيس تأتي من قوته في الاقناع وقد اثبت باراك اوباما انه يتمتع بموهبة الاتصال بالاخرين.