وصل السيناتور باراك أوباما الى أفغانستان في وقت مبكر أمس على ان ينتقل لاحقا الى العراق.
وافتتح أوباما جولته الخارجية بصفته المرشح المحتمل للحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية بلقاء كبار القادة الأميركيين هناك، قبل أن يتوجه الى العراق ليتلقى تقييما عن العمليات العسكرية التي تجري على جبهتي الحرب الرئيسيتين بالنسبة للولايات المتحدة.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» ان أوباما وصل الى كابول عند الثالثة والربع صباحا بالتوقيت المحلي امس.
وقد أحيطت جولة أوباما بالسرية لأسباب أمنية ولم يرافقه أي مراسل صحافي الى أفغانستان.
وقال أوباما لدى وصوله الى كابول «أرغب في الاصغاء أكثر من الكلام كثيرا». وتابع «اعتقد أنه من المهم جدا الاعتراف بأني أقوم بما أقوم به بصفتي سيناتورا. لدينا رئيس واحد ووظيفته هي بعث هذه الرسائل».
وقال مساعد في حملة سيناتور ايلينوي في بيان مكتوب «تلقيت مكالمة هاتفية تبلغني بأن السناتور أوباما هبط في مطار كابول بأفغانستان»، مشيرا الى انه غادر الولايات المتحدة وتوقف أولا في الكويت حيث زار القوات هناك.
وتهدف جولة أوباما الدولية الى مواجهة الانتقادات التي يوجهها اليه الجمهوريون بأنه لا يتمتع بخبرة كافية في مجال السياسة الخارجية ليكون قائدا عالميا.
وقد بدأ جولته من أفغانستان لأنه يعتقد أن هذه المنطقة تشكل التحدي الأكبر الذي يواجه الولايات المتحدة على صعيد السياسة الخارجية.
وفي كابول لم تؤكد الحكومة الافغانية او السلطات الاميركية وجود اوباما في البلاد اذ ان زيارات المسؤولين الاجانب الكبار تنظم عادة سرا لدواع امنية.
ويزور اوباما افغانستان ضمن وفد من البرلمانيين الاميركيين ووعد سيناتور ايلينوي في حال انتخابه بتخصيص المزيد من المساعدات لافغانستان لمساعدة هذا البلد على التغلب على تمرد حركة طالبان الذي شهد تصعيدا في الاسابيع الاخيرة مع سلسلة من الهجمات القاتلة.
وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز في 14 يوليو قال اوباما ان على الولايات المتحدة نشر اكثر من عشرة الاف جندي في افغانستان يضافون الى اكثر من 70 الف جندي في قوتين متعددتي الجنسيات يقود الاولى حلف شمال الاطلسي والثانية الولايات المتحدة.
وقال اوباما للصحيفة «نحتاج الى مزيد من العناصر والمزيد من المروحيات والمزيد من مصادر الاستخبارات والمزيد من المساعدات غير العسكرية لانجاز المهمة».
واضاف «الجبهة المركزية في الحرب على الارهاب ليست العراق ولم تكن يوما كذلك».