نقل الأمير هاري إلى مكان آمن وتحت حماية مشددة بعد الهجوم الذي شنه عناصر طالبان على معسكر كامب باستيون الذي يخدم فيه بأفغانستان، كما أعلن الوزير البريطاني فيليب هاموند مساء أمس الأول لهيئة الإذاعة البريطانية.
وأوضح هاموند ان «تدابير إضافية» اتخذت لحماية الأمير هاري، الثالث على ترتيب خلافة العرش البريطاني، والذي يقوم في الوقت الراهن بمهمته الثانية في أفغانستان، وأضاف الوزير «بالتأكيد، ثمة خطط بديلة، لكني لا استطيع ان اتحدث عنها بالتفصيل، لو تجاوز المهاجمون محيط معسكر باستيون، لكان هاري نقل بأمان وتحت حماية مشددة».
وقال هاموند انه خلال الهجوم، كان الامير هاري على بعد كيلومترين مع عناصر آخرين من طواقم مروحيات اباتشي ولم يتعرض للخطر. وأكد الوزير ان الأمير هاري «ليس اقل تعرضا او أكثر تعرضا للخطر من أي طيار اباتشي آخر» خلال المعارك لكنه يحظى بحماية قريبة. في سياق متصل أمر حلف شمال الأطلسي (الناتو) أمس بخفض عمليات تجرى بالاشتراك مع القوات الأفغانية في ظل تصاعد «هجمات العناصر المارقة» التي تستهدف القوات الأجنبية في خطوة من الممكن أن تعقد خططا لتسليم المسؤولية الأمنية إلى القوات الأفغانية قبل انسحاب أغلب القوات الأجنبية عام 2014.
ومن شأن الأمر الذي أصدره اللفتنانت جنرال جيمس تيري ثاني أكبر قائد أميركي بأفغانستان تعليق العمليات المشتركة لأجل غير مسمى بالنسبة لوحدات أصغر من الكتائب التي تقل عن 800 فرد حيث تجرى أغلب عمليات التدريب. وقال الميجر ادم ووجاك وهو متحدث باسم قوات التحالف التي يقودها حلف شمال الأطلسي، وقوامها 100 ألف فرد وتدعم الحكومة الأفغانية في مواجهة مقاتلي طالبان «سيجري تقييم الحاجة إلى ذلك على أساس كل حالة على حدة ويوافق عليها قادة إقليميون».
وقال ووجاك إن هذا الأمر سيؤثر على «الأغلبية العظمى» من أفراد القوات المسلحة الأفغانية الوطنية التي يبلغ قوامها 350 ألف فرد والذين سيتعين عليهم العمل بدون دعم من قوات التحالف، وسيمثل هذا ضربة لتركيز حلف الأطلسي منذ فترة على تدريب القوات الافغانية، وقتل 51 جنديا أجنبيا على الأقل في هجمات شنتها عناصر «مارقة» والتي وجه خلالها أفراد في قوات الأمن الأفغانية أسلحتهم إلى مدربيهم الغربيين، ويمثل هذا زيادة بلغت أكثر من 40% في الحوادث المماثلة طوال 2011.