أعلن آلاف من الأسرى الفلسطينيين أمس الإضراب عن الطعام في عدد من السجون الإسرائيلية تضامنا مع أربعة من زملائهم مضربين عن الطعام منذ أكثر من شهرين.
ويستمر الإضراب يوما واحدا في وقت أطلقت تحذيرات كثيرة من جهات عدة كان من بينها هيئة الصليب الأحمر الدولي من المخاطر الحقيقية التي باتت تتهدد حياة هؤلاء بسبب طول الإضراب.
وهؤلاء الأسرى هم سامر البرق المضرب عن الطعام منذ 118 يوما وحسن الصفدي المضرب منذ 78 يوما وايمن شراونة المضرب عن الطعام منذ 80 يوما وسامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ 60 يوما.
وكان الأسير البرق الذي قررت إسرائيل قبل يومين إبعاده الى مصر نقل إلى مستشفى إسرائيلي على نحو عاجل حيث وصفت حالته الصحية بأنها بالغة الخطورة وان هناك خطرا حقيقيا يهدد حياته.
ونقلت محطات إذاعة محلية في غزة أمس عن وزير الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع قوله «ان إضراب الأسرى هذا يأتي تزامنا مع انطلاق فعاليات اليوم الشعبي للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام».
وأشار الى ان وزارته أقرت هذا في إطار جهود تبذل لإنقاذ حياة هؤلاء في ظل التدهور الخطير في وضعهم الصحي وتحويل الاسير البرق للعناية المكثفة في مستشفى «اساف هروفيه» في إسرائيل.
ودعا قراقع الى توحيد كافة الأصوات الفلسطينية وتعزيز الجهود للدفاع عن حياة وحرية المضربين مشيرا الى ان الأسرى أعلنوا الإضراب عن الطعام لمدة يوم واحد تضامنا مع زملائهم.
وأشار الى ان رسالة وجهها هؤلاء الأسرى لمصلحة السجون الإسرائيلية حذروا فيها من عدم الاستجابة لمطالب المضربين العادلة والإفراج عنهم.
وحذر الوزير الفلسطيني من «ان المضربين يواجهون استهتارا إسرائيليا بمطالبهم وعدم التجاوب مع جميع التدخلات القانونية والسياسية والحقوقية من اجل إنقاذ حياتهم والاستجابة لمطالبهم».
ورأى قراقع «ان هذا الاستهتار أدى الى تدهور خطير في وضعهم الصحي نتيجة الإضراب الطويل عن الطعام ولما يتعرضون له من ضغوط نفسية تمارس عليهم من قبل سجانيهم».