قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن هناك قضية أكبر فيما يتعلق بمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا وهي «ما سيحدث في الربيع العربي مع تحول هذه الدول من الديكتاتورية الى الديموقراطية».
وقال أوباما في مقابلة استضافتها قناة (يونيفيجن) ووسطاء من موقع (فيسبوك) الالكتروني للتواصل الاجتماعي على هامش حملة انتخابية له بولاية فلوريدا «لا يمكننا استبدال طاغية الغوغاء بطاغية ديكتاتور.. ولذا فإن رسالتنا الى رؤساء مصر وليبيا وتونس والدول الاخرى هي اننا نرغب في ان نكون شركاء معكم.. سنعمل معكم ونقف الى جانب الديموقراطية».
وأضاف «لكن الديموقراطية ليست مجرد انتخابات.. إنها أيضا تعني هل انتم تهتمون بحقوق الأقلية؟ هل تحترمون حرية التعبير؟ هل تعاملون النساء بإنصاف؟ كل هذه القضايا ستكافح المنطقة معها».
وأكد أوباما ان بلاده لا يمكنها الانسحاب من المنطقة «لان الولايات المتحدة تستمر في كونها دولة لا غنى عنها وحتى في الدول التي يجرى انتقاد الولايات المتحدة فيها فإنهم مازالوا يرغبون في قيادتنا ومازالوا يتطلعون الينا لضمان اننا نقدم الفرصة والسلام.. ونحن سنستمر في العمل في هذه المناطق».
وقال أوباما إن الهجوم الدموي التي استهدف قنصلية الولايات المتحدة في بنغازي الاسبوع الماضي لا يمثل منحى الشعب الليبي تجاه أميركا «لأنهم يدركون انه بسبب العمل الذي لا يصدق الذي قام بها ديبلوماسيونا بالاضافة الى رجالنا ونسائنا العسكريين فإننا قمنا بتحرير هذه الدولة من ديكتاتور قام بترويعهم على مدار 40 عاما».
وأشار الى ان سفير الولايات المتحدة لدى ليبيا كريس ستيفنز الذي قتل في هذا الهجوم كان احد قادة تلك العملية «لذا عندما قتل كانت هناك صلوات في ليبيا وأيضا أمام البيت الابيض تعبيرا عن الحزن العميق الذي يشعر به الشعب الليبي تجاههم».
وتطرق الرئيس الأميركي الى الاحتجاجات الغاضبة التي اندلعت أخيرا على خلفية الفيلم المسيء للاسلام بالقول «ما رأيناه على مدار الاسبوع ونصف الاسبوع الماضيين كان شيئا رأيناه في الماضي في الواقع عندما يكون هناك فيلم مسيء أو رسم كاريكاتوري موجه للنبي محمد، وهذا بالطبع شيء يستخدم لاحقا كعذر من جانب البعض للقيام بأعمال عنف لا يمكن تبريرها توجه ضد الغربيين أو الأميركيين».
وقال ان أولويته القصوى هي الحفاظ دائما على سلامة الديبلوماسيين والسفارات الأميركية.
وأضاف انه عندما وقعت الاحداث الاولى في القاهرة وفي أنحاء المنطقة الاسبوع الماضي قام وفريقه بالعمل مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لمضاعفة الأمن وبعث رسالة الى زعماء الدول المعنية مفادها «رغم انه ليس لدينا صلة بالفيلم فإننا نجده مسيئا ولا يعبر عن وجهات نظر أميركا فضلا عن كيف اننا نعامل بعضنا البعض باحترام عندما يتعلق الأمر بمعتقداتنا الدينية ولكننا لن نتسامح مع العنف».
وتابع «هدفنا الآن ليس فقط ضمان سلامة سفاراتنا وديبلوماسينا ولكن أيضا ضمان اننا سنقدم مرتكبي هذه الاحداث الى العدالة».
إلى ذلك، تبادل باراك أوباما وميت رومني أمس الأول الهجمات الكلامية في فلوريدا، إذ أكد الرئيس الأميركي ان خصمه «لم يتنقل كثيرا» في حين سخر المرشح الجمهوري الى البيت الابيض من عبارة قالها الرئيس المنتهية ولايته تقر بفشله.
وجال أوباما ورومني طوال النهار في ولاية فلوريدا (جنوب شرق) لإقناع الناخبين الذين حسموا الانتخابات الرئاسية في العام 2000 ومنحوا أوباما تفوقا لوصوله الى البيت الابيض في 2008. وذكر الرئيس الديموقراطي الذي قدم الى ميامي للمشاركة في برنامج تلفزيوني أميركي يبث بالاسبانية لجذب الناخبين المتحدرين من دول أميركا اللاتينية، مجددا الفيديو الذي نشر في مطلع الاسبوع ويسخر فيه رومني بالقول ان 47% من الأميركيين يعيشون بعقلية «الضحية».
وقال أوباما «عندما نقول ان نصف سكان البلاد يرون انفسهم أنهم ضحايا وأنهم يريدون الاعتماد على الحكومة اعتقد ان ذلك يعود لعدم التنقل كثيرا».
وأكد ايضا ان «الناس يريدون مساعدة وليس حسنة. هل هناك اشخاص يستغلون الدولة؟ نعم من المواطن العادي الى كبار المسؤولين لأن هناك اثرياء لا يدفعون الضرائب».
وهذا انتقاد جديد للمليونير رومني الذي اقر بأنه يدفع نسبة ضرائب تقل عن 15% بفضل قانون يفرض ضرائب اكبر على الايرادات منها على رأس المال. ويريد أوباما تصحيح هذه النسب.
ورد رومني بالتعليق على تصريح لأوباما خلال البرنامج نفسه عندما سئل ما هو برأيه اكبر فشل في ولايته الرئاسية. وأجاب أوباما اصلاح الهجرة محملا الجمهوريين في الكونغرس مسؤولية ذلك وأيضا «عجزنا عن تغيير الامور في واشنطن».
وقال أوباما «فور تولي مهامي اجتمع بعض زملائنا الجمهوريين لدرس كيف يمكن هزم الرئيس».
وأضاف «اعتقد انني تعلمت دروسا خلال أربع سنوات. واهم درس هو انه لا يمكن تغيير واشنطن من الداخل فقط من الخارج. هكذا انتخبت وهكذا حققنا انتصاراتنا الكبرى مثل اصلاح الضمان الصحي لأننا قمنا بتعبئة الأميركيين». وتابع «أود بالتالي التركيز خلال ولايتي الثانية على التواصل المستمر مع الأميركيين ليمارسوا الضغوط على الكونغرس لإعطاء دفع لبعض هذه الملفات». وبعد ساعات أعلن رومني خلال اجتماع عام «قال انه لا يستطيع تغيير واشنطن من الداخل فقط من الخارج».
وأضاف «سنمنحه هذه الفرصة في نوفمبر لأنه سيخرج (من البيت الابيض)».
وأوضح «يمكنني ان أغير واشنطن وسأغير واشنطن، سنحقق ذلك من الداخل، سيلتقي الجمهوريون والديموقراطيون، هو (أوباما) عاجز عن ذلك، كان شعاره: نعم نستطيع، واليوم شعاره: لا لا نستطيع، آن الأوان لانتخاب رئيس جديد».
غوينيث بالترو تدعم باراك أوباما: هو الأمل الأميركي
يبدو ان باراك أوباما هو الرئيس الاميركي المفضل لنجوم هوليوود، فبعد جورج كلوني وبيونسيه وزوجها المغني جاي زي وسكارليت جوهانسون وناتالي بورتمان وغيرهم من مشاهير هوليوود، اعلنت الممثلة الاميركية غوينيث بالترو تأييدها لأوباما في الانتخابات الرئاسية الاميركية، وقد تبرعت بـ 15 ألف دولار أثناء حضورها احد العشاءات الخاصة، بجمع التبرعات لحملة أوباما الرئاسية في العاصمة الانجليزية لندن.
وقالت بالترو اثناء الحفل ان «أوباما هو الرئيس الذي اضع فيه كامل ثقتي، بسبب التحسن الملموس في الكثير من الاوضاع خلال فترته الاولى»، واضافت انه الامل الاميركي خلال السنوات المقبلة والدليل ما شهدته السنوات الاربع الاخيرة من تحسن في قوانين الرعاية الصحية، وقانون الضرائب، ومررنا من ازمات اقتصادية كبيرة كان يمكن لاثرها ان يكون اسوأ، وقتل «بن لادن» بعد عشر سنوات من متابعته، والكثير من الامور الاخرى».