رفضت الحكومة الاسبانية أمس الأول المطالب بإعطاء إقليم كتالونيا مزيدا من الحكم الذاتي في خطوة ستزيد التوتر بين الحكومة المركزية الاسبانية وحركة الإقليم الانفصالية.
وقال رئيس وزراء إقليم كتالونيا ارتور ماس عقب اجتماع في مدريد إن رئيس الوزراء ماريانو راخوي في مدريد رفض دراسة احتمالية السماح لكتالونيا بأن تتولى إدارة ضرائبها.
واتهم ماس رئيس الوزراء الاسباني بإضاعة «فرصة تاريخية» وقال إن المنطقة سوف تتخذ «قرارات» بشأن مستقبلها بعد مناقشة في برلمان الإقليم الأسبوع المقبل.
وكانت الأزمة الاقتصادية القوية التي يعاني منها الاقتصاد الاسباني قد عززت من الاتجاه الانفصالي في كتالونيا، حيث يعتقد الكثيرون من سكان الإقليم البالغ عددهم 7.5 ملايين نسمة ان الإقليم سوف يكون أفضل حالا دون نقل جزء من عوائد ضرائبه للمناطق الأكثر فقرا في البلاد.
وقد شارك نحو مليونى شخص مؤخرا في مسيرة مطالبة بالاستقلال بدعم من حكومة الإقليم.
وتخشى الحكومة في مدريد من تنامي الحركات الانفصالية في كتالونيا و منطقة الباسك المجاورة، وكان الملك خوان كارلوس ملك اسبانيا قد تدخل في الجدل هذا الأسبوع وحث الاسبان على توحيد القوى لمواجهة الأزمة الاقتصادية بدلا من اتباع «أوهام انفصالية».