حسمت القيادة الأميركية الموقف من الهجوم على قنصليتها في بنغازي، واعلن رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الاميركي ان الهجوم الذي قتل خلاله السفير الاميركي في ليبيا ليس مرتبطا بمظاهرات الاحتجاج على الفيلم المسيء للاسلام.
وقال النائب الجمهوري مايك روجرز لمحطة «سي ان ان» الاميركية «لم ار عناصر تظهر انه كان هناك مظاهرة كما رأينا امام سفارات اخرى في ذلك الوقت» معتبرا ان العملية «كانت بكل وضوح بمثابة هجوم».
واعلن البيت الابيض ان الامر يتعلق بـ «هجوم ارهابي» ولكن واشنطن تحقق حول الطابع المدبر ام غير المدبر للهجوم.
واضاف روجرز ان ادارة اوباما تستحق اللوم ايضا في هذه القضية لانها «اعطت الصدقية لهذا الفيديو الذي لم يره اي شخص في اميركا ورآه عدد قليل من الاشخاص في الشرق الاوسط» وفيه توجه رسائل اعلانية في باكستان لادانة هذا الفيلم، واضاف «كانت فكرة سيئة جدا».
على صعيد ردود الفعل المستمرة على الفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، رابط المئات من المسلمين في الفلبين أمس أمام السفارة الأميركية وطالبوا المحكمة العليا بحظر العرض العلني للفيلم واعتبروا إنه يهين الإسلام.
ولوح المتظاهرون الذين بلغ عددهم حوالي 300 بلافتات مكتوب عليها «حرية الدين تسود فوق حرية التعبير» و«لا للمعايير الأميركية المزدوجة» حيث احتجوا لفترة قصيرة أمام السفارة الأميركية الخاضعة للحراسة المشددة.
ونظم المتظاهرون بعد ذلك مسيرة إلى المحكمة العليا حيث قدموا التماسا للمحكمة لتصدر أمرا للحكومة بحظر فيلم «براءة المسلمين».