أعلن نائب وزير الثقافة الإيراني جواد شامقدري أمس أن بلاده قد تقاطع مهرجان الأوسكار إذا لم يعلن المنظمون إدانتهم لفيلم «براءة المسلمين» المسيء للإسلام.
وقال شامقدري في بيان: «لقد رشحنا بالفعل الفيلم الذي سنشارك به في المهرجان، ولكنني مازلت أقول إنه قبل أن تبدي الأكاديمية رد فعل مناسب إزاء الفيلم المهين، يتعين ألا يكون هناك مشاركة إيرانية في هذا الحدث».
وذكرت وكالة «مهر» للأنباء أن إيران رشحت فيلم «قطعة سكر واحدة» من إخراج رضا ميركريمي للمشاركة في مهرجان الأوسكار لجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية.
وقال شامقدري إنه نظرا لحقيقة أن الفيلم المسيء لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، موجه ضد دين يعتنقه أكثر من 1.5 مليار مسلم في أنحاء العالم، ينبغي على الأكاديمية التي تمنح جوائز الأوسكار ادانته بوضوح.
وكانت إيران فازت العام الماضي بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية عن فيلم «انفصال» للمخرج أصغر فرهادي، وقد كانت تلك المرة الأولى التي يفوز فيها فيلم إيراني بجائزة أوسكار.
وفي سياق متصل، حجبت طهران أمس خدمة البريد الالكتروني لغوغل (جي ميل) في البلاد احتجاجا على الفيلم المسيء.
وذكرت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية أنه جرى حجب «جي ميل» منذ مساء أمس الأول.
وأفاد متحدث باسم الحكومة بأن الإجراء اتخذ بناء على طلب مواطنين غاضبين من فيلم «براءة المسلمين الذي نشر على موقع يوتيوب لمقاطع الفيديو والتابع أيضا لغوغل».
ورغم حجب موقع «يوتيوب» في وقت سابق، ظل محرك البحث غوغل وخدمة جي ميل، والتي تحظى بشعبية في إيران بقيت متاحة، ويتردد أن ملايين الإيرانيين، وبينهم مسؤولون في الحكومة يستخدمون «جي ميل».
ورغم الحجب، مازالت بعض خدمات «جي ميل» متاحة، وربما يكون ذلك نتيجة لأن بعض مقدمي خدمات الانترنت لم يلتزموا بعد بالقيود الجديدة. ويتردد أن ما يزيد على 5 آلاف موقع إلكتروني محجوب في إيران، ولكن شبكات الانترنت الخاصة اعتادت في كثير من الأحيان التحايل على قواعد الحظر.