Note: English translation is not 100% accurate
الجيش اللبناني بين الدعم الكامل والتجهيز الناقص
الثلاثاء
2006/8/22
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1512
مسألة تسليح الجيش اللبناني تبدو حيوية جدا في المرحلة المقبلة، وزير الدفاع الياس المر اشار الى اتصالات جرت مع عدة دول عربية واوروبية جاءت نتائجها سريعة وايجابية على صعيد مد الجيش بما يحتاجه من تجهيز وعتاد، وقائد الجيش العماد ميشال سليمان كان طرح في السابق خطة لاعادة تسليح الجيش وتطوير معداته تتطلب مليارا ونصف مليار دولار على مدى سنتين، لكن الحكومة لم تتجاوب معها سابقا بسبب الوضع المالي.
وتقول مصادر عسكرية لبنانية ان «الجيش الذي نفذ كافة المهمات الوطنية منذ عام 1990 وحتى اليوم بمعدات وعتاد متواضع، وغطى النقص بمجهود وتضحيات افراده، غير مسموح ان يرسل الى الجنوب بمثل هذه الترسانة، ليقابل الترسانة الاسرائيلية الهائلة».
وتضيف المصادر «انه ليس مطلوبا ان يتوازن مع هذه الترسانة او يتفوق عليها، انما يضيف بعض الوسائل والتجهيزات التي تسمح له بتأكيد ثقة المواطنين به». ويرى خبير عسكري لبناني ان الجيش اعد بعد توحيده عام 1990 من اجل حفظ الامن في الداخل لا من اجل قتال اسرائيل.
فالجيش كان متفرغا خلال السنوات الماضية لحفظ الامن الداخلي ولم تتح له الفرصة للتدريب القتالي، مشيرا الى ان «الارض لم تحضر للجيش، فهو لا يمتلك ثكنات ولا مراكز قتالية عند الحدود وسيكون مضطرا للعمل انطلاقا من نقطة الصفر. الجيش قد يضطر للقتال كعسكريي مشاة اكثر من الاعتماد على الآليات اذا حصلت مواجهة مع اسرائيل».
واضافة الى «الانكشاف» من الجو يعاني الجيش اللبناني من نقص فادح في العتاد والعدة وتخلف آلياته عن التطور العصري في الجيوش، فهو مازال يستخدم دبابات من طراز «إم 48» التي سحبت من الخدمة في الكثير من دول العالم، بالاضافة الى دبابات من طراز «تي 62» الروسية الصنع.
ويرى محلل سياسي لبناني ان مجرد الموافقة باجماع اللبنانيين على نشر الجيش في جنوب الليطاني يعني ان لبنان يستعد للانتقال الى مرحلة امنية وسياسية جديدة، وان الصراع بين اسرائيل وحزب الله يتخذ من الآن وصاعدا اشكالا جديدة تفرضها الترتيبات الامنية القائمة في هذه المنطقة.
ويرى ان قيادة حزب الله تعاطت بواقعية مع قرار نشر الجيش لأن عدم موافقتها قد يؤدي الى استمرار العدوان.
اقرأ أيضاً