بيروت – زينة طبّارة
رأى رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد ان استراتيجية الدفاع المرتقبة ستلحظ التعاون والتنسيق بين الجيش والمقاومة في عمليات التصدي للاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، وهذا ما سيشكل المعايير المعتمدة لاختيار قائد الجيش ومدير المخابرات، مستبعدا دخول الفرقاء في لعبة الكباش السياسي حيال التعيينات المذكورة بسبب عدم وجود تباعد كبير في وجهات النظر وبسبب المخاطر التي تحيط بلبنان والتي تستلزم الاسراع في سد تلك الشواغر الامنية.
وعن طاولة الحوار، استغرب النائب رعد الضجيج الحاصل جراء مطالبته بإدراج نقاط اضافية على جدول اعمال طاولة الحوار، لافتا الى ان الحوار لا ينحصر بالبحث في الاستراتيجية الدفاعية بل يتعداه الى المناقشة في الاستراتيجيتين الاقتصادية والاجتماعية، معتبرا ان استحضار البعض للهواجس ينطلق من توهم استبعادهم عن السلطة وووضعهم على هامشها سواء في الدور او في القرار او في الموقع، مؤكدا عدم محاولة الحزب وضع العراقيل بهدف التنصل من البحث في الاستراتيجية الدفاعية، واشار رعد الى ضرورة توسيع طاولة الحوار لتشمل كل الاطراف والفئات اللبنانية انطلاقا من انطباق المعيار المعتمد من قبل راعي الحوار على من كانوا خارج طاولة الحوار الاولى بالاضافة الى انطباقه على القادة الـ 14 المشاركين بها في السابق.
وفيما خص قرار الحرب والسلم بعد اقرار الاستراتيجية الدفاعية، رفض النائب رعد اختلاط معاني حق الدفاع ضد الاعتداءات الاسرائيلية بكل انواعها واحجامها، مشيرا الى انه ليس من شأن المقاومة اعلان الحرب كونها تتولى فقط مهمة الدفاع عن لبنان، مضيفا ان لبنان الرسمي لا يملك قرار الحرب انما فقط قرار الدفاع عن النفس، معتبرا ان هناك خطوطا حمراء لا يجوز تجاوزها من قبل العدو تجيز للمدنيين التصدي السريع والدفاع عن الارض.
وعن العلاقات اللبنانية – السورية، اعتبر رعد انه رغم ترحيب الحزب بإنشاء السفارات فإن العلاقات الديبلوماسية الرسمية لا تستطيع استيعاب ما هو اكبر بطبيعته من الديبلوماسية، لافتا الى ان المطالبة بإلغاء المجلس اللبناني – السوري مطلب غير واقعي.
واشار رعد حيال علاقات حزب الله مع النائب جنبلاط الى ان المزايدات السابقة عطلت الاصغاء وأدت الى تفاقم المشكلة السياسية بين الفرقاء، لافتا الى ان انقشاع الرؤية الحالية لابد ان يقرّب القراءات السياسية بينهم، مستبعدا وجود قطيعة دائمة بين الاطراف السياسيين، معلنا عن احتمال قيام الحزب بدور ايجابي للتقريب بين جنبلاط وسورية.
وعن الثلث الضامن في الحكومات المقبلة، اعرب رعد عن تمسك المعارضة بالثلث الضامن تماشيا مع الميثاق الوطني والدستور، مؤكدا عدم استخفاف المقاومة بالتهديدات الاسرائيلية، معتبرا ان الشعارات «الباراكية» باسترجاع هيبة الجيش ليست سوى مزايدات انتخابية، مكررا وقوف المقاومة لهم بالمرصاد.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )