يعقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بعد غد الأحد في جدة، اجتماع قمة مع رئيس جمهورية فرنسا فرانسوا هولاند، الذي يزور السعودية في أول زيارة له للخارج منذ أن تولى زمام الرئاسة قبل نحو ستة أشهر.
وذكرت صحيفة «عكاظ» امس في تقرير لها ان أهمية زيارة الرئيس الفرنسي تتجسد في محورين رئيسيين، الأول: في اختياره المملكة العربية السعودية محطة أولى لزياراته الخارجية في المنطقة، والثاني: في اختيار الزمان الذي يشكل ظرفا دقيقا، تشهد فيه المنطقة والعالم أزمات متعددة، أثرت سلبا على الأمن والسلم الدوليين، وعلى الاستقرار العام.
واضافت الصحيفة ان مباحثات الطرفين تتركز على ثلاثة موضوعات، هي: الأزمة السورية، و الملف النووي الإيراني، والوضع في لبنان.
ويحضر اللقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، ومسؤولون آخرون من البلدين.
واشارت الصحيفة الى حضور الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية، فيما يعد أول مهمة يباشرها عقب عودته من فترة النقاهة التي قضاها في الخارج وتماثله للشفاء.
الى ذلك شدد سكرتير دولة النمسا للشؤون الخارجية «رينهولد لوبتكا» على أهمية دور مركز الملك عبدالله للحوار بين الأديان والثقافات المزمع افتتاحه في السادس والعشرين من شهر نوفمبر الجاري بالعاصمة فيينا، مؤكدا «الحوار بين الديانات والثقافات أصبح مطلبا مهما أكثر من أي وقت مضى» معربا عن قناعته بأهمية المساهمة التي سيقدمها المركز في دعم التسامح الديني بين أفراد المجتمع.
جاءت تصريحات «لوبتكا» على هامش اللقاء الذي جمعه بنائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أثناء الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى النمسا بهدف دعم العلاقات الثنائية السياسية والتجارية والثقافية والتشاور حول النزاعات الإقليمية في منطقة الشرق، حيث أبلغ وزير دولة النمسا للشؤون الخارجية الأمير عبدالله بن عبدالعزيز قلق النمسا بسبب الأزمة السورية والمعاناة الإنسانية التي يتعرض لها الشعب السوري وكذلك تهديد استقرار الدول المجاورة، مؤكدا أن «الحل السياسي هو المخرج لكبح العنف في سورية» والتطلع إلى مرحلة انتقال ديموقراطي بمشاركة جميع طوائف المجتمع السوري.
وعلى صعيد تجهيز الترتيبات النهائية لافتتاح مركز الملك عبدالله للحوار الذي يؤسس في العاصمة فيينا بمبادرة من المملكة العربية السعودية بالتعاون مع اسبانيا والنمسا شدد «لوبتكا» أن التطورات الحالية التي تشهدها دول منطقة شمال أفريقيا والعالم العربي تؤكد أهمية إقامة الحوار بين معتنقي الديانات المختلفة، لافتا إلى توافق موقف النمسا والمملكة العربية السعودية في هذا الشأن، كما ثمن «لوبتكا» على أهمية المركز كمبادرة عالمية هامة للحوار بين الديانات والثقافات على مستوى العالم.