قالت جماعة أطباء بلا حدود أمس ان أعمال العنف في ولاية راخين، غرب ميانمار، تحول دون توصيل الرعاية الطبية الى آلاف المحتاجين من اقلية الروهينجيا المسلمة.
وأضافت الجماعة: «العداء المستمر الذي يستهدف بصورة جزئية منظمات مثل أطباء بلا حدود التي ترغب في تقديم المساعدة يجعل من الصعب على نحو متزايد تقديم الدعم لوزارة الصحة من أجل إدارة العيادات التي تعمل فوق طاقتها بالفعل كما يجعل من الصعب الوصول الى تجمعات النازحين الجدد».
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية كانت فرق أطباء تابعة للمنظمة تعمل على توفير الغذاء والرعاية الطبية لآلاف النازحين بسبب العنف المجتمعي بالقرب من مدينة سيتوي عاصمة ولاية راخين.وتابعت: «بعدما فقدوا بيوتهم ومواردهم، صار كثير من الناس عرضة بشكل كبير للغاية لأن تتدهور حالتهم الصحية بسرعة».
وأجبر أكثر من 110 آلاف شخص على مغادرة منازلهم منذ اندلاع الاعتداء لأول مرة في شهر يونيو بصفة أساسية على أقلية الروهينجيا المسلمة من قبل السكان البوذيين ذوي الأغلبية الساحقة في ميانمار.
وقال جو بيلييفو، مدير عمليات «أطباء بلا حدود»: «ان حقيقة منعنا من التصرف «حيال هذه الأزمة» والتهديد الذي يلاحقنا لأننا نريد تقديم مساعدات طبية للمحتاجين، أمر صادم، حيث يترك عشرات الآلاف من دون الرعاية الطبية التي يحتاجونها على وجه السرعة».
في غضون ذلك، أعلن نائب رئيس الوزراء التايلندي ، تشاليرم يوبامرونغ امس أن سلطات ميانمار ألقت القبض على رجل فيما يتعلق بمؤامرة تردد أنها تهدف الى اغتيال رئيس الوزراء التايلندي السابق الهارب تاكسين شيناواترا.
وقال تشاليرم انه جرى القاء القبض على المشتبه به أمس الاول في بلدة تاشيليك على الحدود مع ميانمار قرب فندق ريجينا ونادي الجولف، والذي من المقرر أن يقيم به تاكسين خلال زيارته للبلاد التي تستمر ثلاثة أيام، بداية من الجمعة المقبل.
وأضاف أن المشتبه به، وهو من أقلية شان التي يعيش أغلبها في ميانمار، كان يحمل أسلحة بينها «آر.بي.جي»، وذكر تشاليرم أن المشتبه به قال في البداية ان رجلا من تايلند كلفه في اطار مؤامرة اغتيال، ولكنه أنكر ذلك مجددا لدى استجوابه في وقت مبكر امس.
وقال تشاليرم: «أؤكد أن هذا حقيقي، ولكن سيكون من الصعب القبض على الرأس المدبرة»، وكان وزير الدفاع التايلندي أعرب في وقت سابق عن ثقته في التدابير الأمنية التي ستفرضها ميانمار أثناء زيارة تاكسين، وذلك في أعقاب شائعات حول وجود مؤامرة الاغتيال.
ومن المقرر أن يزور تاكسين، الذي أطاح به انقلاب عام 2006 والذي فر من تايلند تجنبا لتنفيذ حكم بالسجن لمدة عامين بحقه في قضية فساد، بلدة تاشيليك الحدودية يوم الجمعة المقبل.
ومن المتوقع أن يتدفق الآلاف من أنصار تاكسين عبر بلدة ماي ساي التايلندية للتعبير عن التضامن مع الزعيم المخلوع، التي تشغل شقيقته ينجلوك حاليا منصب رئيسة وزراء تايلند.