قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد خلال عرض عسكري امس ان ايران ستوقف اي مهاجم قبل ان يتمكن من «الضغط على الزناد» وان العقوبات التي تهدف الى عزل ايران لم تنجح.
وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها الى تصعيد عقوبات الامم المتحدة ضد ايران بسبب خططها النووية المتنازع عليها والتي يقول الغرب انها محاولة لبناء اسلحة نووية، وتنفي ايران ذلك.
وهناك تكهنات مستمرة بان واشنطن او اسرائيل ستشن هجمات على المواقع النووية الايرانية مع عدم استبعاد اي من البلدين القيام بعمل عسكري اذا اخفقت الديبلوماسية في انهاء الخلاف.
وقال احمدي نجاد: «لو تجرأ احد على خرق حدود الامة الايرانية والارض المقدسة للامة الايرانية والمصالح القانونية لايران فان قواتنا المسلحة، ستكسر يده قبل ان يتمكن من الضغط على الزناد».
وكان احمدي نجاد يتحدث خلال عرض عسكري بث على الهواء في التلفزيون الرسمي بمناسبة ذكرى بدء الحرب الايرانية العراقية في سبتمبر عام 1980، وسار مئات من الجنود في تشكيل امام منصة الرئيس.
«لا مرونة مع الاعداء»
واضاف نجاد «اليوم ايران ليست في موقف يتيح لها ابداء حتى اقل مرونة في مواجهة استقواء الاعداء، التاريخ يثبت ان هؤلاء الذين يضمرون شرا لايران لن يجنوا شيئا سوى الندم».
وقال ان «اعداء الانسانية..تصوروا ان بامكانهم من خلال الهجوم العسكري والعقوبات الاقتصادية والعلمية ان يكسروا ثورتنا وشعبنا»، واضاف ان اعداء ايران «فقدوا الامل».
وتقول ايران رابع اكبر منتج للنفط في العالم انها تريد حشد التكنولوجيا النووية لصنع الكهرباء حتى تتمكن من الحفاظ بشكل اكبر على احتياطياتها الكبيرة من النفط والغاز للتصدير.
ولكن اخفاقها في اقناع القوى العالمية بنواياها السلمية اثار ثلاث جولات من عقوبات الامم المتحدة المحدودة، وتحث واشنطن على جولة رابعة من العقوبات ولكن الصين وروسيا تعارضان ذلك.
ورفضت ايران تقارير عن خطط أميركية او اسرائيلية محتملة لمهاجمتها ولكنها تقول انها سترد بمهاجمة المصالح الأميركية واسرائيل اذا وقع اي هجوم من هذا القبيل.
مجريات العرض العسكري
وينظم العرض العسكري في ذكرى اندلاع الحرب العراقية الايرانية التي اسفرت عن سقوط اكثر من مليون قتيل من الجانبين، حسبما تفيد تقديرات غربية.
وقدمت في هذا العرض صواريخ «شهاب-3» و«قدر-1» الذي يبلغ مداه الفي كلم حسبما ذكر المعلق الرسمي.
وكانت طهران قدمت منذ عام نموذجا من صاروخها «قدر-1» الذي يعمل بالمحروقات السائلة.
وذكر حينذاك ان مدى الصاروخ يبلغ 1800 كلم لهذا الصاروخ الذي يعتقد انه نسخة معدلة من شهاب-3.
وكتب على لافتة علقت على شاحنة افتتحت عرض مختلف انواع الصواريخ «اسرائيل يجب ان تزال من الكون».
كما كتب على لافتات اخرى «الموت لاميركا» و«الموت لاسرائيل».
ولم يحضر اي ملحق عسكري اوروبي هذا العرض.
وقال مصدر ديبلوماسي ان «الملحقين العسكريين احترموا التوجيهات بعدم حضور هذا العرض التي جاءت بسبب وجود شعارات معادية لاسرائيل».
ولم يحضر الملحقون العسكريون هذا العرض منذ سنوات للسبب نفسه.