بعد يوم من اتهامه بالادلاء بتعليقات معادية للسامية في الامم المتحدة التقى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مع مجموعة هامشية من اليهود المتدينين الاصوليين الذين يسعون إلى إزالة دولة اسرائيل.
وأبلغ أحمدي نجاد نحو 12 من الحاخامات من جماعة نيتوراي كارتا انترناشيونال امس الاول ان «الصهيونية ضعفت كثيرا وإن شاء الله ستنهار قريبا وعندئذ يمكن لكل اليهود والمسلمين والمسيحيين ان يعيشوا في سلام مع بعضهم البعض».
والجماعة منظمة صغيرة مناهضة للصهيونية تقول انها تتقيد بشكل دقيق بالتوراة الكتاب المقدس لليهود الذي تقول إنه يحظر انشاء دولة يهودية قبل مجيء المسيح.
وتؤيد سيادة فلسطينية على الارض المقدسة وتعويضات مالية عن خسائر الماضي.
وفي اجتماع الامس مع ممثل الجماعة اليهودية التي تعرف ايضا باسم «اليهود متحدون ضد الصهيونية» قال احمدي نجاد ان الصهيونية حركة سياسية «تسعى الى الثروة والنفوذ» و«تفسد في الارض».
وجلس نحو 12 حاخاما يرتدون عباءة اليهود المتدينين الأصوليين حول طاولة مع احمدي نجاد ووفده والتقطت لهم صور معا بعد الاجتماع الذي عقد في فندق في مانهاتن.
وابلغ الحاخام موشي بير بيك كبير الحاخامين بالجماعة الرئيس الايراني «ان يتاح لنا شرف الالتقاء بشخص مرموق يفهم الفرق بين الصهيونية واليهودية هو بالنسبة لنا مناسبة سعيدة للغاية».
من جانبه رأى الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز امس في تصريح للاذاعة العامة ان نظيره الايراني يعتبر «العالم بأسره احمق».
وقال بيريز من الولايات المتحدة حيث يشارك في الجمعية العامة للامم المتحدة ان احمدي نجاد «ارتكب خطأ فادحا.
انه يعتبر العالم بأسره احمق ويخال نفسه نبيا مطلقا فيعلن انه لم يعد هناك اي بصيص امل للولايات المتحدة ولاسرائيل وانه هو الامل الوحيد».