قبل 27 يوما من موعد الانتخابات الرئاسية عزز المرشح الديموقراطي للبيت الابيض باراك اوباما تقدمه في استطلاعات الرأي فيما تزايدت حدة اللهجة المستخدمة في الحملة الانتخابية مع اقتراب استحقاق 4 نوفمبر.
وقبيل لقاء اوباما ومنافسه الجمهوري جون ماكين في ناشفيل بولاية تينيسي في مناظرتهما الثانية المتلفزة، وعد سيناتور اريزونا الذي اصبح في موقع دفاعي بالكشف للناخبين الاميركيين عن «الوجه الحقيقي» لاوباما.
وتأتي هذه المناظرة على خلفية استطلاعات رأي مشجعة للجانب الديموقراطي وكارثية للجمهوريين، وبحسب شبكة «سي ان ان» الاميركية فان اوباما يتقدم بفارق ثماني نقاط (53% مقابل 45%) في صفوف الناخبين الذين ابدوا نية في التوجه للتصويت.
وتقدم اوباما كان اكبر لدى الاشخاص المسجلين على اللوائح الانتخابية لكن لم يبدوا بعد رغبة رسمية في التوجه للاقتراع (56% مقابل 42%).
ويرى 60% من الاميركيين، سواء كانوا ينوون التوجه للتصويت ام لا، ان سيناتور ايلينوي الديموقراطي سيفوز في الانتخابات الرئاسية فيما يعتقد 37% ان ماكين سيفوز.
واذا كان 80% من الاشخاص الذين استطلعت آراؤهم يعتبرون ان مرشح اوباما لمنصب نائب الرئيس جو بايدن مؤهل ليصبح رئيسا محتملا فإن 43% فقط رأوا ان مرشحة ماكين لمنصب نائب الرئيس سارة بالين مؤهلة لكي تصبح رئيسة محتملة.
واظهر استطلاع آخر نشرته صحيفة وول ستريت جورنال امس واجرته بشكل مشترك مع شبكة «ان بي سي» ان اوباما يتقدم بفارق ستة نقاط (49% مقابل 43%).
وقبل اسبوعين اعطى المعهد نفسه اوباما تقدما بفارق نقطتين فقط.
ويبدو ان المرشح الديموقراطي يستفيد من اثر الازمة المالية حيث قال 34% من الناخبين انهم يشعرون بالاطمئنان ازاء مقترحات اوباما لتسوية الازمة فيما ابدى 25% فقط من الناخبين ثقة في ماكين لحل هذه الازمة.
وبحسب المؤشر اليومي لمعهد غالوب فإن باراك اوباما كان يتقدم امس الاول بثماني نقاط على جون ماكين (50% مقابل 42%).
واكد المعهد انه اليوم العاشر على التوالي الذي يحرز فيه اوباما «تقدما كبيرا» في نوايا التصويت.
يشار الى ان اوباما لم يحقق مثل هذا التقدم ابدا منذ يونيو على مدى فترة طويلة بحسب «غالوب».
والاستطلاع الذي نشر امس الاول اجري بين الجمعة والاحد بعد المناظرة التلفزيونية بين ساره بالين وجو بايدن وبعد التصويت على خطة انقاذ القطاع المالي في الولايات المتحدة.
وخلال الايام العشرة الاخيرة، نال اوباما 48% الى 50% من نوايا التصويت فيما نال ماكين ما بين 42% و44%.
واعطت معاهد اخرى تنشر استطلاعات رأي يومية امس الاول نتائج مماثلة لنتائج معهد غالوب واعطى راسموسن تقدما بفارق ثماني نقاط لاوباما (52% مقابل 44%) فيما اظهر دييغو- هوتلاين تقدم اوباما بست نقاط (47% مقابل 41%) وجي دبليو- باتلغراوند» تقدم اوباما بسبع نقاط (50% مقابل 43%).
وظهر تقدم اوباما على المستوى الوطني ايضا في ولاية بعد ولاية لاسيما في الولايات الاساسية التي قد تنقلب من معسكر الى آخر وتعتبر نتائجها حاسمة للانتخابات.
واظهر استطلاعان للرأي امس الاول ان المرشح الديموقراطي تقدم بفارق 12 نقطة في فيرجينيا (51% مقابل 39%) وبخمس نقاط في نيومكسيكو (45% مقابل 40%) وكانت ولايتا فيرجينيا ونيومكسيكو صوتتا لصالح جورج بوش في العام 2004.
وذكرت جامعة سوفولك التي اجرت الاستطلاع في فيرجينيا ان هذه الولاية صوتت لمصلحة الجمهوريين باستمرار منذ 1968.