استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي في مزرعته بالدرعية مساء أمس الأول الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا والوفد المرافق له.
وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس) في بيان لها إن الجانبين السعودي والبريطاني بحثا خلال اللقاء «العلاقات المتميزة بين المملكتين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات».
كما استعرض الجانبان التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وتبادلا الأحاديث الودية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكانت مصادر رسمية في السفارة البريطانية في الرياض ذكرت أن الزيارة تهدف إلى تعزيز علاقات التعاون والصداقة وآفاق تعزيزها بين البلدين في مختلف المجالات باعتبار المملكة أكبر شريك رئيسي لبريطانيا في المنطقة.
ويتضمن جدول الزيارة مناقشة عدة قضايا من بينها تعزيز التعاون العسكري وقضايا التعليم إضافة إلى مباحثات تتعلق بحوار الأديان ترتكز على مضامين رسالة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي للحوار بين الأديان القائمة على الوسطية والاعتدال والتسامح وتشجيع الحوار بين الثقافات والأديان بالإضافة إلى الملفات التجارية.
وكان ولى العهد البريطاني قام أمس الأول بجولة في قصر العوجا التاريخي شاهد خلالها العديد من الصور والآثار التاريخية للملك المؤسس عبدالعزيز ولمدينة الرياض.
وكان الأمير تشارلز وصل إلى الرياض الجمعة في زيارة للسعودية تستغرق 3 أيام.
من جهة ثانية، اتهم الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير جنوب السعودية على الحدود مع اليمن «دولة معادية» للمملكة بالوقوف وراء زيادة أعداد المتسللين.
وقال عبدالعزيز، في تصريحات نشرها موقع صحيفة «الوطن أونلاين» السعودية أمس، إن غالبيتهم من الجنسية الإثيوبية بجانب متسللين من تشاد والصومال، لافتا إلى وجود خطة من دولة معروفة بعدائها للسعودية بدعم من جماعات معروفة في اليمن مثل «الحوثيين».
وحول مشروع «السياج الأمني» على طول الشريط الحدودي مع اليمن الذي يشمل كامل الشريط الحدودي، وتقدر مسافته بحوالي 1450 كيلومترا، أكد الأمير أن أعمال البناء بالسياج قد بدأت ويتوقع أن تنتهي في غضون عام من الآن.
وأفصح أمير منطقة عسير أن اللجنة العليا التي تم تشكيلها برئاسة مدير الأمن العام، قررت دعم قوات الأمن بعسير بـ «قوات إضافية»، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيف المنطقة بالكامل من هؤلاء المتسللين في غضون «شهرين» كحد أقصى، نافيا أن تكون قد سجلت لأي من المتسللين جرائم كبرى داخل المملكة، كجريمة قتل أو شرف.
وذكر أن المشكلة تكمن في وجود من يستقبل المتسللين في الداخل ويساعدهم ويؤويهم ويشغلهم، غير أنه اعتبر من يقوم بتلك الأعمال «قلة شاذين»، مضيفا ان «الشاذ لا حكم له»، كاشفا انه تم إبعاد نحو 13 ألف متسلل عن البلاد في غضون الأشهر الأربعة الماضية.