قال مسؤول في الحكومة الباكستانية امس إن قوات الأمن الباكستانية تسعى إلى استعادة شاحنات خطفها مسلحون أثناء نقلها إمدادات إلى قوات حلف الناتو في أفغانستان عبر ممر خيبر.
وتنقل أغلب الإمدادات بما في ذلك الوقود للقوات الأميركية وغيرها من القوات الغربية في الناتو التي تحارب مقاتلي طالبان في أفغانستان.
وخطف مسلحو طالبان الباكستانية 13 شاحنة دون إطلاق رصاصة واحدة أثناء مرورها بممر خيبر أمس الاول.
بعد ذلك التقط المسلحون صورا لأنفسهم أمام سيارتي همفي العسكريتين وبعض الشاحنات.
وقال فداء محمد بنجش وهو مسؤول حكومي رفيع في منطقة خيبر إن قوات الأمن سدت الطريق الرئيسي القادم من مدينة بيشاور الرئيسية في شمال غرب البلاد حتى الممر إلى الحدود عند تورخام استعدادا لعملية استعادة الشاحنات.
وقال بنجش: «نخطط لغارة...علينا أن نستعيد سيارتي الهمفي أو على الاقل تدميرهما».
وقال مسؤولون إن الشاحنات كانت تحمل سيارتي همفي وقمحا ولكنها لم تحمل أي ذخيرة أو أسلحة.
وقال بنجش إن المسلحين أفرجوا عن 3 من الشاحنات وسائقيها بعد تفريغ القمح.
واشتهرت منطقة خيبر منذ فترة طويلة بجرائم التهريب والفوضى ولكن قبل وقت قريب كانت خالية نسبيا من أي أعمال للمتمردين.
وذكر مسؤولون أن المتمردين الذين استولوا على الشاحنات موالون لبيت الله محسود القيادي في طالبان الباكستانية والمقيم في منطقة وزيرستان إلى الشمال الغربي من خيبر.
والتقط المتشددون صورا لأنفسهم وكانت هناك لافتة فوق إحدى سيارتي الهمفي توضح عضويتهم في جماعة محسود.
الى ذلك قال مسؤولون أمنيون إن 13 من مسلحي طالبان على الأقل لقوا حتفهم في اشتباكات مع القوات الحكومية في شمال غرب باكستان.
كما كشفت الشرطة الباكستانية عن ان انتحاريا فجر نفسه خارج ستاد (قيوم) الرياضي الواقع في مدينة بيشاور شمالي باكستان.
وذكرت مصادر أمنية ان الانتحاري فجر نفسه بالقرب من الوزير الإقليمي بشير احمد بالور عندما كان يدخل سيارته عقب حضوره حفلا ختاميا لبطولة رياضية تجمع فرقا في بعض الأقاليم الباكستانية.
واشارت الى ان الهجوم الانتحاري اسفر عن مقتل 5 اشخاص 3 منهم من العناصر الأمنية، بالاضافة الى جرح 10 آخرين.
وأكدت المصادر ان الوزير بالور والشخصيات السياسية والقيادية التي حضرت هذا الحفل الختامي لم تصب بأي أذى.